في ضربة لمؤيدي الغرب... الحزب الحاكم في جورجيا يفوز بالانتخابات
فوز الحزب الحاكم في جورجيا: خطوة نحو موسكو؟
أعلنت اللجنة المركزية الانتخابية في جورجيا فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في الانتخابات التشريعية، مُحققاً 54.08% من الأصوات، بينما حصل ائتلاف المعارضة المؤيد لأوروبا على 37.58% من الأصوات.
وعلى الرغم من التصريحات الرسمية عن أجواء هادئة وحرة خلال التصويت، أشار مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف شمال الأطلسي إلى بعض المخالفات، مثل عدم المساواة بين المرشحين، والضغوط، وانتهاكات سرية التصويت. كما تحدثت بعض المصادر عن حالات حشو صناديق الاقتراع واعتداءات جسدية على مراقبين.
رفضت المعارضة الاعتراف بنتائج الانتخابات، معتبرة إياها مزورة، بينما رحب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بالفوز "الساحق" للحزب الحاكم، وهو المسؤول الوحيد في الاتحاد الأوروبي القريب من موسكو.
مخاوف من تراجع الديمقراطية وزيادة التوجه نحو موسكو
أثار فوز الحزب الحاكم مخاوف من تراجع الديمقراطية في جورجيا وتقاربها مع روسيا. وعبّر العديد من المراقبين عن أسفهم لـ "تراجع الديمقراطية" في جورجيا، مشيرين إلى أن الحزب الحاكم استفاد من "منافع كثيرة" خلال الحملة الانتخابية، بما في ذلك تمويلات غير قانونية.
كما انتقدت المعارضة سياسات الحزب الحاكم، ووصفته بـ "الميل إلى الاستبداد" وموالاة روسيا، بينما اعتبر بعض خبراء الشؤون الجورجية أن فوز "الحلم الجورجي" يعني "تلاشي آمالها الأوروبية".
صراع سياسي وتوترات مع الغرب
يشهد المشهد السياسي في جورجيا توترات متزايدة بين الحزب الحاكم والمعارضة، مع اتهامات متبادلة بالتزوير والضغط. كما يُلاحظ تزايد التوتر بين جورجيا والغرب، خاصة بعد إقرار قانون "النفوذ الأجنبي" المستوحى من التشريع الروسي، والذي أثار انتقادات واسعة.
يُعَد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات خطوة مهمة في تاريخ جورجيا، ويبقى مستقبلها السياسي مُعلّقاً بين مَواجهة مع الغرب وتقارب مع روسيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً