قازان ـ حسابات الاقتصاد واالسياسة في قمة مجموعة بريكس
قمة بريكس: حسابات اقتصادية وسياسية 📈 🌎
بدأت أعمال قمة مجموعة بريكس اليوم الثلاثاء في روسيا، بمشاركة 24 رئيس دولة وحكومة. ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه القمة جزء من مبادرة لإنشاء نظام عالمي جديد ينهي هيمنة الولايات المتحدة. وتستمر القمة حتى يوم الخميس المقبل.
ضيوف بارزون ومشاركة واسعة
من بين الضيوف البارزين الرئيس الصيني شي جينبينج، وسيشارك ممثلون من 32 دولة. وانضمت دول جديدة إلى المجموعة، مثل الإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران، وترشحت السعودية للانضمام.
أهداف القمة
أعلنت روسيا، التي ترأس المجموعة حالياً، أن السعودية ستنضم كدولة عضو مع بداية العام المقبل، لكن لم يصدر تأكيد من الرياض. وسيشارك وزير خارجية السعودية في القمة. وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن وضع السعودية سيتضح خلال القمة.
وأكد بوتين أن أحد الأهداف الرئيسية هو تعزيز التعاون المالي وتوفير بديل لشبكة سويفت، التي تُستخدم لمعالجة المدفوعات الدولية، حيث تم حظر العديد من البنوك الروسية من الشبكة بعد غزوها لأوكرانيا. كما أن فكرة إنشاء بنك مشترك مدرجة على جدول أعمال مجموعة بريكس.
دوافع الدول للانضمام
انضمت العديد من الدول إلى المجموعة، رغم أنها لم تحقق معدلات التنمية المطلوبة. ويشير ذلك إلى أن الاعتبارات السياسية غلبت على الاعتبارات الاقتصادية في هذا التوسع. فلكل دولة أهدافها الخاصة التي دفعتها للانضمام، مثل رغبة الأرجنتين في الفكاك من سيطرة الدولار ومحاولة يائسة للفكاك من الهيمنة الأمريكية.
وتهدف إيران من خلال انضمامها إلى تعزيز التعاون الأمني، مثل الإنتاج المشترك لأنواع معينة من الأسلحة، وتوسيع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط. بينما تسعى كل من مصر وأثيوبيا إلى اجتذاب الاستثمارات الأجنبية لتمويل المشروعات الإنتاجية، إلا أن مصر تتمتع بميزة نسبية في مجال الجدوى الاستثمارية بسبب موقعها الجغرافي واستقرارها السياسي والأمني.
تحديات الدول المنضمة
يجب على الدول المنضمة لبريكس أن تدرك أن الانضمام وحده لا يكفي لتحقيق المكاسب. بل يجب عليها تعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية. فمن لا يلحق بركب الإنتاج سوف يتحول إلى مجرد سوق لتدفق منتجات دول بريكس ويثقل نفسه بالديون.
تُعد غالبية الدول المنضمة إلى بريكس دولًا تمويلية، وبما أن المال لا يعرف العواطف، فمن لا يواكب المسيرة سوف يبتلعه رأس مال بريكس بكل بساطة.
خاتمة
تُشير قمة بريكس إلى تحول محتمل في النظام العالمي، حيث تسعى روسيا إلى بناء نظام بديل لإنهاء هيمنة الولايات المتحدة. وتقدم الدول المنضمة إلى بريكس فرصًا جديدة، لكنها تواجه أيضًا تحديات تتطلب جهدًا كبيرًا لتحقيق الفوائد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً