قراصنة إيرانيون ينشرون رسائل مسروقة من حملة ترامب وسط مخاوف أمريكية مع اقتراب الانتخابات

إيران تسرّب رسائل إلكترونية مسروقة من حملة ترامب وسط مخاوف من تدخل انتخابي

محاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية 2024

أعلنت وكالة رويترز عن نجاح مجموعة من القراصنة الإيرانيين في نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة من حملة دونالد ترامب، وذلك بعد محاولات سابقة فشلت في جذب انتباه وسائل الإعلام.

تم تسويق هذه المواد المسروقة من قبل القراصنة الإيرانيين من خلال التواصل مع أحد العاملين في السياسة الديمقراطية، الذي قام بنشر الوثائق على موقع "American Muckrakers" ومشاركتها مع صحفيين مستقلين.

تكشف هذه الوثائق عن اتصالات بين حملة ترامب ومستشارين خارجيين وحلفاء، وتتعلق بمسائل تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

أنشطة إيرانية متواصلة

تأتي هذه الأنشطة في إطار جهود متواصلة من جانب إيران للتدخل في الانتخابات الأمريكية، رغم لائحة اتهام أصدرتها وزارة العدل ضد القراصنة الإيرانيين.

ذكرت لائحة الاتهام أن "Mint Sandstorm" أو "APT42"، تمكنت من اختراق حسابات عدد من موظفي حملة ترامب بين مايو ويونيو، وسرقة كلمات مرورهم.

مخاوف من التأثير على الانتخابات

أكدت حملة ترامب أن القرصنة الإيرانية تهدف إلى التأثير على الانتخابات وزعزعة استقرار الديمقراطية الأمريكية، ولكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيل التسريب، مُشددةً على أهمية حماية سرية المعلومات الخاصة بالحملة.

اتهامات جنائية ضد قراصنة إيرانيين

في 27 سبتمبر 2024، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات جنائية ضد ثلاثة قراصنة إيرانيين يُعتقد أنهم يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني.

يُعتقد أن هؤلاء الأفراد استخدموا تقنيات متقدمة للإختراق واستغلوا نقاط ضعف في أنظمة حماية حملة ترامب.

وقد يواجه هؤلاء المتهمون عقوبات قانونية تتراوح بين السجن والغرامات، مما يُسلط الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة التدخل الأجنبي في العملية الديمقراطية الأمريكية.

"American Muckrakers" و وسائل الإعلام

تُعتبر مجموعة "American Muckrakers" معروفة بتسليط الضوء على معلومات غير مواتية لشخصيات جمهورية بارزة.

أشار مؤسسها إلى أن الهدف هو فضح جهود حملة ترامب وتعريف الجمهور بالحقائق.

مع ذلك، لم تتناول وسائل الإعلام الكبرى مثل "بوليتكو" و "واشنطن بوست" هذه القصة حتى الآن، مما يعكس الحذر المتزايد في تغطية مثل هذه الأحداث.

مراقبة الأنشطة الإيرانية

تظل الأنشطة الإيرانية في هذا الصدد تحت مراقبة دقيقة من الجهات الأمنية، وسط تزايد المخاوف من تأثيرها على نتائج الانتخابات المقبلة.