قصة لاجئة صانعة للأمل بتضامن أكبر للمرأة العربية في برلين
فاطمة الطيب: رحلة من المخيم إلى قيادة اتحاد المرأة العربية ببرلين
تركت فاطمة الطيب، الفلسطينية الجزائرية، بلدها سوريا لتنضم إلى ابنها في ألمانيا كلاجئة، لكنها لم تكن تعلم أن هذا القرار سيغير حياتها إلى الأبد. حيث وجدت نفسها أمام تحديات جديدة، من بينها التحديات التي تواجه المرأة العربية المهاجرة في ألمانيا.
بعد وصولها إلى برلين في عام 2014، لاحظت فاطمة الصعوبات التي تمر بها النساء العربيات، مثل حاجز اللغة والعادات والتقاليد المختلفة. وقد دفعتها خلفيتها في العمل النقابي النسائي إلى إدراك الحاجة إلى وجود مؤسسة تدعم المرأة العربية وتمكنها من الاندماج بشكل أفضل في المجتمع الألماني وتدافع عن حقوقها.
اتحاد المرأة العربية: حاضنة للنساء العربيات في برلين
أسست فاطمة الطيب اتحاد المرأة العربية في برلين، الذي يوفر للنساء العربيات بغض النظر عن بلدهن الأصلي مساحة آمنة وداعمة. ويركز الاتحاد على تمكين المرأة العربية من خلال تزويدها بالموارد والمعلومات اللازمة للاندماج في المجتمع الألماني، وتعزيز حقوقها وواجباتها، والحفاظ على هويتها الثقافية.
عملت فاطمة على توسيع نطاق الاتحاد من خلال التواصل مع النساء العربيات الأخريات اللواتي سبقنها في القدوم إلى ألمانيا واكتسبن خبرات يمكن مشاركتها مع الوافدات الجدد. وتقول المهندسة أشجان شعراء، التي تعاونت مع فاطمة في مساعدة النساء والعائلات المهاجرة: "لقد لفتني حماسها وقدرتها الكبيرة على التواصل".
دعم الأسرة: مدخل للتمكين المجتمعي
إلى جانب جهودها في تأسيس اتحاد المرأة العربية، لعبت فاطمة دورًا حيويًا في دعم الأسرة العربية في برلين. حيث ساعدت النساء على التغلب على المشاكل الأسرية والتربوية من خلال ربطهن بالخبراء والموارد اللازمة. تقول نجلاء، وهي لاجئة سورية: "لقد كنت على وشك الطلاق بسبب ظروف اللجوء الصعبة، لكن فاطمة وفرت لي خبيرة إرشاد تربوي وعائلي تتحدث العربية، مما ساعدني كثيرًا".
مستقبل مشرق للمرأة العربية في برلين
يعد اتحاد المرأة العربية في برلين شهادة على عزم وتصميم فاطمة الطيب. فقد تمكنت من تحويل التحديات التي واجهتها كلاجئة إلى فرصة لتمكين النساء العربيات الأخريات. ولا تزال فاطمة تسعى جاهدة لتعزيز الاتحاد وتوسيع نطاقه، مؤمنة بأن تمكين المرأة العربية هو أساس لنهضة المجتمع العربي في برلين وألمانيا.
الخلاصة
Fاطمة الطيب، اللاجئة الفلسطينية الجزائرية، هي قصة إلهام وتضامن للمرأة العربية في برلين. فقد أسست اتحاد المرأة العربية، الذي يوفر للنساء العربيات المهاجرات الدعم والتمكين اللازمين للاندماج في المجتمع الألماني والحفاظ على هويتهن الثقافية. من خلال جهودها المستمرة، تضمن فاطمة مستقبلاً أفضل للمرأة العربية في برلين وألمانيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً