قلعة نخل تحتفي بإرث ابن رزيق ودوره في التراث العماني والعالمي
قلعة نخل تحتفي بإرث ابن رزيق ودوره في التراث العماني والعالمي
احتفاء بإرث عالم عماني بارز
أُقيمت في قلعة نخل، ذات الرمزية التاريخية العريقة، ندوة بعنوان "أثر ابن رزيق في التراث الثقافي العماني والعالمي"، وذلك احتفاءً بإدراج العالم العماني حميد بن محمد بن رزيق "ابن رزيق" ضمن "برنامج اليونسكو للاحتفال بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا".
حضور مميز وفعاليات متنوعة
حضر الفعالية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وسعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، إلى جانب عدد من ولاة المحافظة وأعضاء مجلسي الشورى والبلدي وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة.
شهدت الندوة تقديم أوبريت طلابي بعنوان "عمانيون في الذاكرة"، جسد من خلاله الطلاب المشاركون عددًا من الشخصيات البارزة من علماء عمان عبر مختلف الحقب التاريخية ومجالات العلوم المتنوعة، مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي، والإمام نور الدين السالمي، والعالم الشاعر أبو مسلم البهلاني الرواحي، والطبيب راشد بن عميرة العيني الرستاقي العماني، والطبيب والفيزيائي العماني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي المعروف بـ"ابن الذهبي". اختُتم العرض بنبذة عن ابن رزيق النخلي وأهم مؤلفاته.
تسليط الضوء على دور ابن رزيق
هدفت الندوة، من خلال أوراق العمل المقدمة، إلى تسليط الضوء على شخصية ابن رزيق وإسهاماته التي حازت شهرة واسعة، ودوره المهم في توثيق الأحداث خلال الحقبة التاريخية التي عاصرها، مما جعلها مرجعًا مهمًا للباحثين. كما أبرزت جهود المؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التراث والسياحة، في التعريف بهذا المؤرخ وتسجيله كأحد العناصر الثقافية العمانية ضمن برنامج اليونسكو للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة عالميًا في نوفمبر من العام الماضي.
دور الثقافة في تعزيز التواصل والفهم المتبادل
ألقى الدكتور محمود بن عبد الله العبري، أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة نيابة عن اللجنة المنظمة، أكد فيها على دور الثقافة كعنصر أساسي في بناء الجسور بين الشعوب والدول، ودورها في تعزيز التواصل والفهم المتبادل. أشار العبري إلى دور الثقافة كداعم للتنمية الشاملة من خلال الدبلوماسية الثقافية التي تسهم في تعزيز المصالح المشتركة وتبادل المنافع، مشيدًا بالحضور الدولي للثقافة العمانية عبر اليونسكو، مما يُبرز عراقة حضارتنا وهويتنا.
أوراق عمل تناولت جوانب مختلفة من إرث ابن رزيق
تضمنت الندوة عددًا من أوراق العمل، منها "ندوة ابن رزيق: ملامح من سيرته ومنهجيته في الكتابة التاريخية - الفتح المبين أنموذجًا"، التي قدمها الدكتور علي بن سعيد الريامي والدكتور موسى بن سالم البراشدي، وورقة ثانية قدمها الدكتور محمد بن مبارك السليمي بعنوان "بين التاريخ والأدب في تراث ابن رزيق". تناول الفاضل محمد بن فائل الطارشي في ورقة عمله الحضور العالمي لمخطوطات ابن رزيق والانتشار الذي حظيت به مؤلفاته، وقدمت الدكتورة خلود بنت حمدان الخاطرية ورقة بعنوان "مصادر ابن رزيق في الكتابة التاريخية العمانية".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً