قمة بريكس تؤسس لنظام مالي بديل وتوسع نطاق نفوذها
قمة بريكس: خطوة نحو نظام مالي جديد وتوسع نفوذ المجموعة
تعزيز التعاون المالي وتوسيع نطاق النفوذ
اختتمت في مدينة قازان الروسية قمة مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد ركزت القمة على تعزيز التعاون المالي بين الدول الأعضاء، ودعم تطوير بدائل لأنظمة الدفع التي تهيمن عليها الدول الغربية. وشهدت القمة أيضًا جهودًا لتسوية النزاعات الإقليمية وتوسيع عضوية المجموعة.
توسع كبير في عضوية المجموعة
تأسست مجموعة بريكس عام 2009، تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وقد شهدت القمة الحالية انضمام عدد كبير من الدول، منها إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات والسعودية. كما تقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا بطلبات رسمية للانضمام، فيما أبدت دول أخرى اهتمامها بالعضوية.
حضور دولي واسع وموقف واضح من الغرب
وحضر القمة قادة وممثلون عن 36 دولة، مما يدل على فشل مساعي الولايات المتحدة لعزل روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا. وصفت روسيا القمة بأنها "أكبر حدث في السياسة الخارجية" تستضيفه.
خلال جلسة "بريكس بلاس"، وجه بوتين انتقادات حادة للغرب، متهماً إياه بمحاولة كبح تنامي قوة دول الجنوب العالمي، من خلال فرض عقوبات أحادية، والترويج للحمائية التجارية، والتلاعب بأسواق العملات والأسهم.
تأكيد على الأمن العالمي والدور المُساند للسلام
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على دور المجموعة في ضمان الأمن العالمي، مشيرًا إلى مبادرة السلام الصينية - البرازيلية بشأن أوكرانيا. وحافظت الهند على موقفها المتوازن، متجنّبة إدانة روسيا مع التأكيد على أهمية التسوية السلمية.
أهمية قمة بريكس
تعكس قمة بريكس أهمية متزايدة لدول الجنوب العالمي، وتشير إلى رغبتهم في إيجاد نظام مالي عالمي أكثر عدلاً واستدامة، قائم على التعاون بدلاً من هيمنة الدول الغربية. كما تشير إلى تزايد النفوذ السياسي والاقتصادي لهذه الدول، وقد تكون علامة على تحول توازن القوى في العالم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً