كتف واجفة تحمل أوجاعاً نازفة!
كتفٌ واجفة تحمل أوجاعاً نازفة!
طفلةٌ صغيرةٌ تحمل أختها في مشهد مؤثر يعبّر عن قوة الإرادة وقوة المحبة
من أين لكِ يا صغيرتي كل هذه القوة لتحملي أُختك على كاهلكِ في هذا المدى المفتوح للموت والعذاب؟ أيّ قلبٍ تحملين إذ تحملين وزناً يُساوي وزنكِ أو أقل بقليل؟ أم أنه بحساب الأخوّة والنخوة تسقط كل نظريات الفيزياء والمنطق؟
ما الذي كان يدور في خلدكِ وأنتِ تقطعين كل هذه المسافة بحملكِ الثقليل، وتحت أشعة الشمس لتصلي وتوصلي أختكِ إلى متنزّه البريج؟ مَن لك هناك؟ وهل ثمة أمان من أن تطالكم صواريخ طائراتهم؟
مَن علّمكِ أن لا تتركي أختكِ الصغيرة الجريحة تكابد وجعها وجوعها وبؤسها وحيدة، فتنجي برأسِك؟
العالم يا صغيرتي يسكنه سبعة مليارات، لكنه ترك أهل غزة، منذ أكثر من سنة وحيدين يكابدون جوعهم وعطشهم وتشردهم وعذابهم وموتهم بأحدث الأسلحة الأمريكية دون أن يفعل شيئاً من أجلهم.
ليتكِ يا صغيرتي بشعركِ الأشعث وقدميكِ الحافيتَين، تُعلمينهم كيف تكون النخوة والإنسانية الحقة.. ليتكِ ليتكِ...!
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً