كردستان تنتخب.. غضب من انعدام العدالة واحتكار أسرتين للسلطة

انتخابات كردستان: غضب من انعدام العدالة واحتكار السلطة   

تستعدّ كردستان العراق لانتخابات تشريعية محلية نهاية هذا الأسبوع، بعد تأجيلها لمدة عامين بسبب خلافات سياسية. ستُجرى الانتخابات في ظل تحديات اقتصادية وأمنية، مع هيمنة حزبين تنافسا على السلطة لعقود.  

هيمنة الحزبين وقلق الشعب

ستُجرى الانتخابات لاختيار 100 عضو للبرلمان، حيث تتنافس الأحزاب الكردية على مقاعد البرلمان. يهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل طالباني على المشهد السياسي منذ عقود، مما أثار استياءً شعبيًا بسبب غياب العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات غير العادل.  

حملات انتخابية ساخنة

شهدت مدن كردستان حملات دعائية حامية الوطيس، مع خطاب صريح وكسر للخطوط الحمراء. قال بافل طالباني إن الاتحاد الوطني وحده يمكنه تغيير مسار الحكم وإنهاء الحكم التسلطي، بينما تحدث مسعود بارزاني عن تأجيل الانتخابات عمداً من قبل أحزابٍ أخرى.   

ظهور قوى جديدة

إضافة إلى الحزبين الرئيسيين، ظهرت أحزاب أخرى قد تؤثر على نتائج الانتخابات، مثل:  

• جبهة الموقف: بقيادة حمة صالح.   
• حركة الجيل الجديد: بقيادة رجل الأعمال شاسوار عبد الواحد.   
• جبهة الشعب: بقيادة لاهور شيخ جنكي.   
• حركة التغيير (كوران): تعاني من تراجع النفوذ بعد وفاة مؤسسها نوشيروان مصطفى.   

دور الإسلاميين في الانتخابات

تشارك الأحزاب الإسلامية في الانتخابات، مثل:  

• الاتحاد الإسلامي الكردستاني: برئاسة صلاح الدين بهاء الدين.   
• الجماعة الإسلامية: بقيادة علي بابير.   
• الحركة الإسلامية:   
• حركة الرابطة الإسلامية:   

صعوبات تواجه المرشحين المستقلين

يمثل 84 مرشحاً مستقلاً طيفاً واسعاً من الشخصيات، لكن فرصهم في الفوز تبقى ضعيفة بسبب نظام الانتخابي الذي يُصعب حصولهم على مقاعد.   

تحديات ومخاوف

يشعر الشعب الكردي بالاستياء من هيمنة الحزبين الرئيسيين وغياب العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى الفساد، وقمع الأصوات المعارضة، ومحسوبية الأحزاب الحاكمة.   

تغييرات في العملية الانتخابية

شهدت الانتخابات تغييرات جذرية، مثل:  

• تنظيف سجل الناخبين: من أسماء الموتى وغير العراقيين.   
• زيادة عدد الدوائر الانتخابية: من دائرة واحدة إلى أربع دوائر.   

سيناريوهات مستقبلية

ستعتمد سيناريوهات الحكومة القادمة في كردستان على نتائج الانتخابات واللعبة السياسية بين الأحزاب. يبقى الفساد وقمع الأصوات المعارضة وتوزيع الثروات بشكل غير عادل من أهم التحديات التي تواجه كردستان.