كلاس في ذكرى 13 نيسان: نتذكر ونستذكر ونتعظ كي لا تُعاد بعجافها القاتلات
نكبة لبنان في 13 أبريل: ذكرى أليمة ودرس لا يُنسى
تحل علينا ذكرى 13 أبريل من كل عام، حاملة معها آلامًا لا توصف وخسائر لا تُحصى، وتعيد إلى الأذهان الفظائع التي حلت بلبنان في عام 1975 وما تلاها. في هذا اليوم المؤلم، نتذكر ضحايا الحرب المنسية والمخطوفين والمفقودين، والذين عانوا من الظلم والقهر على مر العقود.
عقود من الصراع والدمار
دامت سنوات الحرب الدامية في لبنان لأكثر من عقدين، حامدة بالبلاد حروبًا مستوردة ومفتعلة، وتركته غارقًا في حمام من الدماء. فقد شهدت هذه السنوات السوداء صراعات داخلية وخارجية، وتميزت بالاغتيالات الموسمية والخيانات المستمرة والخيبات القاتلة والغزوات الهمجية.
وعلى مدى 49 عامًا، عانى لبنان من الظلم والكراهية والغيرة والحقد، ما أدى إلى تدميره وجعله منسيًا على خارطة العالم. فقد شهدت هذه السنوات العجاف عمليات خطف وقتل وتفجيرات وإراقة للدماء، وتركت جروحًا غائرة في جسد الوطن.
التعلم من الماضي لتفادي المستقبل
اليوم، نستذكر ضحايا حرب 1975 وما بعدها، ونتعظ بما حدث حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مرة أخرى. يجب علينا أن نفهم أسباب النزاع ونتجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي أوصلتنا إلى هذه الكارثة.
فقد علمتنا حرب لبنان أن الحرب لا تجلب سوى الدمار والخراب، وأن سيادة القانون والعدالة هي الضامن الوحيد للأمن والاستقرار. كما أن التفرقة والانقسام هما العدو الحقيقي للوحدة الوطنية، وأن الحل الوحيد للأزمات يكمن في الحوار والتسامح والتفاهم.
تذكر الضحايا والصلاة من أجلهم
في ذكرى النكبة اللبنانية، ندعو الجميع إلى تذكر الضحايا الأبرياء الذين فقدوا حياتهم، ونناشد الله أن يلهمنا الصبر والقوة على مواجهة التحديات التي نواجهها. كما نتضرع إلى الله تعالى أن يحفظ لبنان من كل مكروه، وأن يعيده إلى سابق عهده من السلام والازدهار والوحدة الوطنية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً