كل ما تريد معرفته عن المفكر الراحل إدوارد سعيد فى ذكرى ميلاده
إدوارد سعيد: حياة حافلة بالفكر والثورة 📚
ولد إدوارد سعيد في مثل هذا اليوم عام 1935، لأسرة مسيحية فلسطينية ثرية، حيث نشأ بين القدس والقاهرة، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة لدراسة المرحلة الثانوية في إحدى المدارس الداخلية.
مشوار أكاديمي متميز 🎓
التحق سعيد بجامعتي برينستون وهارفارد، وحصل على درجة الدكتوراه من الأخيرة، ثم عمل أستاذاً للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا عام 1970، وخلال مسيرته العلمية، نشر العديد من الكتب المؤثرة، وأصبح مدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني.
"الاستشراق": العمل الفكري الأبرز 📖
في عام 1978، نشر كتابه "الاستشراق" الذي حقق له شهرة واسعة، حيث انتقد فيه التحيز الأوروبي تجاه الشعوب العربية والإسلامية، موضحاً أن الخطاب الغربي حول الشرق الأوسط وآسيا يعتمد على تحيزات وقوالب نمطية سلبية، وأن هذه التصورات المتحيزة تسهّل الهيمنة السياسية على الشرق.
التأثير العميق على دراسات ما بعد الاستعمار 🌎
أثار سعيد جدلاً واسعاً بأفكاره، لكنها أثرت بشكل عميق على المشهد الفكري، فقد كان من أوائل المثقفين الأمريكيين الذين تبنوا أفكار ميشيل فوكو وغيره من المفكرين الفرنسيين، كما ساهم "الاستشراق" في تأسيس دراسات ما بعد الاستعمار كحقل أكاديمي مستقل، يهتم بدراسة إرث الاستعمار والإمبريالية في جميع أنحاء العالم.
النشاط السياسي ودعم القضية الفلسطينية ✊
دافع سعيد بقوة عن حقوق الشعب الفلسطيني، ونشر العديد من الكتب حول هذا الموضوع، مثل "القضية الفلسطينية" عام 1979، كما عمل عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني من عام 1977 إلى عام 1991، ودعم حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل طوال حياته. لكنه في السنوات الأخيرة من حياته، بعد خيبة أمله من نتائج اتفاقيات أوسلو، طرح فكرة الدولة الواحدة الديمقراطية.
وفاة العملاق 💔
توفي إدوارد سعيد في نيويورك عام 2003، تاركاً خلفه إرثًا فكرياً وثقافياً ثرياً، لا يزال يُدرّس ويُناقش في العديد من الجامعات حول العالم.
ملاحظات 📝
- لا ينبغي إغفال مساهمات سعيد في مجال نقد الأدب والثقافة، حيث كتب بشكل مكثف عن الأدب العربي والغرب.
- يعتبر "الاستشراق" من أهم الكتب في مجال الدراسات الاستعمارية وما بعدها، ولا يزال محط دراسة ونقاش.
- ترك سعيد تراثًا غنيًا للمعرفة والفكر، ونستمر في التعلم من أفكاره التي تقدم نظرة ثاقبة عن التاريخ والثقافة والسياسة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً