كندا تعلن تخفيض أعداد المهاجرين إليها ورئيس وزرائها يعترف بفشل سياساته
كندا تعلن تخفيض أعداد المهاجرين: ترودو يعترف بفشل سياساته
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن خفض كبير في عدد المهاجرين الجدد الذين سيسمح لهم بالدخول إلى كندا، معترفًا بفشل حكومته في تحقيق توازن بين سياسات الهجرة واحتياجات البلاد. سيتم خفض عدد المقيمين الدائمين الجدد إلى 395,000 في العام المقبل، ثم إلى 380,000 في عام 2026 و 365,000 في عام 2027.
أقر ترودو بأن الحكومة لم تتمكن من تحقيق التوازن الصحيح بين احتياجات العمالة والحفاظ على النمو السكاني، مشيرًا إلى أن الهجرة ضرورية لمستقبل كندا ولكن يجب التحكم بها وجعلها مستدامة. وقد صرح وزير الهجرة الكندي مارك ميلر أن خفض عدد المهاجرين سيساعد في حل مشكلة نقص المساكن في البلاد.
تواجه سياسة ترودو المتعلقة بالهجرة انتقادات متزايدة، خاصةً بعد خطته بالسماح لنصف مليون مقيم دائم جديد بالدخول إلى كندا سنويًا خلال العامين المقبلين. يرى العديد أن هذا سيؤدي إلى زيادة الضغط على البنية التحتية والخدمات، وخاصةً في مجال الإسكان. يعاني ترودو من تراجع شعبيته بسبب سياساته، ويشير بعض أعضاء حزبه الليبرالي إلى ضرورة وجود قيادة جديدة قبل الانتخابات المقبلة في خريف 2025.
تأثيرات سياسية وتراجع شعبية ترودو
يواجه ترودو والحزب الليبرالي الكندي ضغوطًا متزايدة بسبب تراجع الدعم الشعبي، خاصةً مع ارتفاع الأسعار وتراجع مستوى المعيشة. يظهر استطلاع للرأي أجرته قناة "سي بي سي" أن شعبية ترودو لا تتجاوز 23.1%، بينما تبلغ شعبية زعيم حزب المحافظين الكندي المعارض بيير بولييفر 42.6%.
وقد حاول حزب المحافظين مرتين في سبتمبر وأكتوبر حجب الثقة عن ترودو في البرلمان، لكنهم لم يحظوا بدعم كافٍ من أحزاب المعارضة الأخرى. فاز الليبراليون بقيادة ترودو في انتخابات 2021 المبكرة، لكنهم يواجهون الآن تحديات جديدة مع استمرار التحديات الاقتصادية والاجتماعية في كندا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً