كيف ساهم إبراهيم باشا في فتح عكا بالذكرى الـ 192
في ذكرى مرور 192 عامًا على فتح الجيش المصري لمدينة عكا تحت قيادة "أحمد المونوكلي"، نستذكر بالتفصيل الدور المحوري لإبراهيم باشا في هذا الانتصار التاريخي.
وبعد مرور ستة أشهر من الحصار الذي فرضه الجيش المصري بقيادة محمد علي باشا على مدينة عكا، عقب إعلان الحرب على والي عكا "عبد الله باشا" بسبب إيوائه للمصريين الفارين من التجنيد ورفضه إرسال الأخشاب اللازمة لبناء الأسطول المصري، كانت الأنظار تتجه نحو إبراهيم باشا للمضي قدماً في هذا الحصار وقيادة المعركة.
حسب ما جاء في بعض المراجع التاريخية، قام إبراهيم باشا بالمراقبة الدقيقة للجيش العثماني من مقره في بعلبك، خوفًا من تجدد هجومه. ومع تلقيه أنباء عن طلب عثمان باشا للمد والجيش من الاستانة، والتي تستغرق مدتها شهرين على أقل تقدير، اطمأن إبراهيم باشا من هذه الناحية؛ وعاد إلى عكا وشدد الحصار عليها من البر والبحر، ثم شن هجومًا على المدينة وقصف جدرانها بمدافع قوية، واستمر القصف حتى تصدع السور وظهرت فيه ثلاث ثغرات، اثنتان كبيرتان وواحدة صغيرة.
وعلى إثر ذلك، قرر إبراهيم باشا مهاجمة المدينة بجيشه وحدد موعد الهجوم في 27 مايو سنة 1832. وفي صباح ذلك اليوم، هاجمت القوات المصرية الثغرات الثلاث. ونجحت في السيطرة على اثنتين منها، بينما واجهت المجموعة الثالثة مقاومة شديدة من حامية المدينة، واستمر القتال حتى المساء. ومع الخسائر الفادحة التي تكبدتها الحامية وتراجع قدرتها على مواصلة القتال، طلب عبد الله باشا التسليم وقام بتسليم المدينة في مساء ذلك اليوم.
وبهذا، انتهى حصار عكا بتسليمها للجيش المصري بعد أن استمر ستة أشهر، وكان لفتح عكا دوي عظيم تجاوب في مختلف الأرجاء، حيث كانت المدينة قد قاومت نابليون منذ أكثر من ثلاثين عامًا وعجز عن فتحها، ليحقق إبراهيم باشا نصرًا مجيدًا ويدون صفحة جديدة من الفخار للجيش المصري.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً