كيف ستتفاعل البورصات العربية مع الرد الإسرائيلي على إيران؟
تأثير الرد الإسرائيلي على إيران على البورصات العربية
توقعات بتذبذب محدود
توقع محللون أن تشهد أغلب أسواق المال العربية بعض التذبذب المائل للتراجع المحدود من الناحية الفنية خلال أول جلستين على الأكثر من الأسبوع الجاري، عقب قيام إسرائيل بقصف مواقع عسكرية في إيران رداً على هجوم سابق شنته طهران. تأتي هذه التوقعات وسط تصاعد الأجواء الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
تأثير الرد على مؤشرات البورصات
السعودية: تراجع مؤشر البورصة السعودية (تاسي) بنسبة 0.2% بنهاية الأسبوع الماضي، مسجلاً ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بضغط من انخفاض الأسهم القيادية في القطاع المصرفي.
الكويت: هبط مؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 1.5%، مسجلاً خامس خسارة أسبوعية على التوالي، ليغلق عند أدنى مستوياته منذ بداية العام الحالي، بضغط من انخفاض سهمي بيتك والكويت الوطني.
قطر: هبط مؤشر بورصة قطر بنسبة 3.1%، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية في عام كامل.
الإمارات: أغلق مؤشر سوق دبي مستقراً فوق مستويات 4470 نقطة في جلسة الجمعة الماضية، في حين تراجع مؤشر فوتسي أبوظبي بنسبة 0.1%، مسجلاً خامس خسارة يومية على التوالي.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن لا يتجاوز التأثر بما حدث على الصعيد الجيوسياسي جلستين قادمتين، في ظل عودة مؤشرات البورصات العالمية للتباين، ولاسيما أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية التي اختتمت تعاملات الأسبوع ما بين الصعود والهبوط، في ظل ترقب الأسواق لمزيد من بيانات سوق العمل والتضخم الأسبوع المقبل، والتي ستوضح موقف الفيدرالي حيال أسعار الفائدة في الاجتماع القادم.
أشار بعض المحللين إلى أن المحافظ الاستثمارية الكبرى هي التي ستكون الرابحة من وضع التذبذب المتوقع، حيث ستسعى لاقتناص الفرص في الأسهم القيادية التي من المتوقع أن تفصح قريبًا عن نتائج أعمال جيدة تخص فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.
من المتوقع أن تستمر أسواق المنطقة على نفس الوتيرة المتذبذبة المائلة للصعود لمدة شهر تقريباً، على الأقل، لحين الانتهاء من الانتخابات الأمريكية، وهو الأمر الذي سيحدد إلى أين ستتجه معظم الأسواق المالية حول العالم.
التأثير على البورصة المصرية
من المتوقع أن يكون التأثير على البورصة المصرية طفيفاً، حيث إن المؤشر العام "الثلاثيني" في مسار صاعد، وقد يرتفع في الأسابيع المقبلة فوق مستوى 31500 نقطة، حال عدم تطور الأوضاع الجيوسياسية وارتباط الشأن الداخلي بها، ولفت الأنظار لمراجعة صندوق النقد الدولي القادمة.
ارتفع المؤشر العام للبورصة المصرية "الثلاثيني" بنسبة 1.4% في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، في حين ارتفع المؤشر السبعيني بنسبة 2.6%، محققاً ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي وأعلى إغلاق أسبوعي في تاريخه عند مستويات 7865 نقطة، مع الترقب لتطورات مراجعة التوقيتات والمستهدفات الخاصة ببرنامج مراجعات صندوق النقد الدولي.
آراء الخبراء
يرى بعض الخبراء أن الأحداث الجيوسياسية الأخيرة والرد الإسرائيلي على إيران سيزيدان من الضغوط البيعية في الجلسات الأولى من الأسبوع الجاري.
في حال تطورت الأحداث عن الوضع الحالي، فإن أسعار الذهب ستنطلق لتسجل مستويات قياسية وقممًا جديدة مع تصاعد الخوف وعدم اليقين.
على الرغم من التصعيد في المنطقة، إلا أن أداء بعض أسهمها أصبح غير مرتبط بأداء المؤشرات العامة التي تتأثر بالأحداث الجيوسياسية بشكل مباشر.
العديد من الأسهم القيادية أصبحت بالفعل تغرد خارج السرب، معتمدة بذلك على نتائج أعمال قوية للربع الثالث من العام الجاري وخططها التوسعية، إضافة لأنشطتها الإنتاجية.
عاد التركيز إلى القطاعات الاستراتيجية والدفاعية، وفي مقدمتها قطاع الأغذية والمشروبات، وقطاع المواد الأساسية، والإنتاج الصناعي، وقطاع التشييد والبناء، بقيادة أسهم شركات الأسمنت.
تأثير محدود على الأسواق المالية
من المتوقع أن يكون تأثير هجمات إسرائيل على إيران محدودًا على الأسواق المالية في المنطقة، بل قد يكون التأثير إيجابيًا نتيجة تفاؤل المستثمرين بعودة الاستقرار بعد رد الهجوم.
كان الهجوم الإسرائيلي على إيران أمرًا متوقعًا، لكن كانت هناك مخاوف لدى المستثمرين من أن يكون الرد الإسرائيلي باستهداف المنشآت النووية والمصافي البترولية بطهران.
لكن بما أن هذا لم يحدث، نتوقع أن يكون تأثير هذه الهجمات محدودًا على الأسواق المالية في المنطقة، بل قد يكون التأثير إيجابيًا نتيجة تفاؤل المستثمرين بعودة الاستقرار بعد رد الهجوم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً