كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟
قيود منصات التواصل الاجتماعي على المحتوى السياسي: تحديات الناشرين
تأثير القيود على المحتوى الإخباري
ازدادت في الآونة الأخيرة شكاوى الناشرين وصناع المحتوى حول حذف منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى "عدم التوافق مع معايير النشر"، مما أثار جدلاً واسعاً حول مدى تأثير تلك القيود على المواقع الإخبارية وعلى نشر أخبار النزاعات والحروب.
تزايدت هذه الشكاوى بشكل ملحوظ خلال الأحداث الكبرى، مثل "حرب غزة" وقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، حيث تلقى صحافيون ومواقع إخبارية رسائل حذف وتقييد لصفحاتهم بسبب نشر محتوى عن هذه الأحداث.
الالتفاف على قيود المنصات: استراتيجيات الناشرين
أكد خبراء أن منصات التواصل الاجتماعي تفرض قيوداً متزايدة على نشر المحتوى السياسي، لا سيما منصات "ميتا".
وتشير الباحثة في الإعلام الرقمي، الدكتورة مي عبد الغني، إلى أن "التحكم في المحتوى من قبل المنصات يزداد في أوقات الحروب والأزمات وفترات التوتر العالمي."
وتوضح أن "المنشورات التي تتعارض مع المصالح السياسية لشركات تلك المنصات هي الأكثر عرضة للحذف."
اقترح الخبراء حلولاً للالتفاف على هذه القيود، منها:
الالتزام بالمعايير المهنية في نشر المحتوى
بناء استراتيجيات جديدة للترويج للمحتوى لا تعتمد بشكل كامل على وسائل التواصل الاجتماعي
استخدام أساليب مثل تقطيع الكلمات أو استخدام أحرف لاتينية في الكتابة أو صور لاختراق خوارزميات المنصات
اختيار الألفاظ بعناية للتحايل على الخوارزميات
تنويع حسابات المواقع الإخبارية على المنصات
ممارسة الضغط على منصات التواصل الاجتماعي لتخفيف القيود المفروضة على نشر المحتوى الإخباري
التحديات المستقبلية
يرى الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن "كُل طُرق التحايل ليست إلا حلولاً مؤقتة"
يشدد الخبراء على أهمية:
مواجهة القيود بالتزام المهنية في النشر وتدقيق المعلومات
تنويع الاستراتيجيات الترويجية للمحتوى بعيداً عن التبعية لمنصات التواصل الاجتماعي
مواءمة نشر المحتوى مع سياسات كل منصة
تُشكل هذه القيود تحدياً كبيراً للناشرين ومواقع الإخبارية، وتستدعي منهم إعادة النظر في استراتيجياتهم لضمان وصول أخبارهم لجمهورهم بصورة فعّالة ومستقلة.
من المهم للمواقع الإخبارية أن تُدرك أهمية التنوع في طرق نشر المحتوى والترويج له، وأن تُحاول بناء علاقات قوية مع جمهورها باستخدام منصات ووسائل أخرى غير التواصل الاجتماعي.
فالتحدي الآن هو ضمان حق جمهور العرب في الوصول إلى المعلومات الصحيحة والموضوعية في وقت تزايد الضغط على حرية التعبير ونشر المحتوى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً