كيف يمكن أن تؤثر الانتخابات الأميركية على منطقة الشرق الأوسط؟

كيف تؤثر الانتخابات الأميركية على منطقة الشرق الأوسط؟

كيف يؤثر انتخاب ترامب أو هاريس على مستقبل إسرائيل؟

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتزايد التساؤلات حول تأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، لا سيما على مصالح إسرائيل. لقد حظي الرئيس دونالد ترامب بدعم كبير من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ"أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق". منذ توليه الرئاسة، اتخذ ترامب قراراتٍ مثيرة للجدل في المنطقة، مثل الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان و نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهي قرارات لم ترق لبعض الدول العربية والإسلامية.

رأي الإسرائيليين في الانتخابات الأمريكية

يشير استطلاع الرأي إلى أن ثلثي الإسرائيليين يرغبون في فوز ترامب مجدداً في الانتخابات، بينما تُظهر النتائج أن نسبة منخفضة من الإسرائيليين تفضل فوز كامالا هاريس، لا سيما بين مؤيدي نتنياهو. يرى البعض أن ترامب "أقوى على أعداء إسرائيل" و "يهتم بها أكثر" بينما ترى أخرى أن هاريس "لا تخاف" من انتقاد إسرائيل وتُعبّر عن مخاوفها بشأن "الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني".

مخاوف الفلسطينيين من كلا المرشحين

من جهة أخرى، لا يشعر الفلسطينيون بالأمل في أي من المرشحين الأميركيين لأن كلاهما فشل في وضع قضية إقامة دولة فلسطينية على قمة أولوياته. ويرى العديد من الفلسطينيين أن الولايات المتحدة تُظهر انحيازاً واضحاً لإسرائيل وتُقصر في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.

الموقف من إيران

يتفق كلا المرشحين على ضرورة إبرام اتفاق جديد مع إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، لكن الاختلاف يكمن في أسلوب التعامل مع إيران، فبينما يرى ترامب أن الضغط الشديد على إيران هو أفضل طريقة للتعامل معها، ترى هاريس ضرورة العمل على حلول دبلوماسية للحصول على نتائج أفضل.

استنتاج

ستكون للانتخابات الأمريكية تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن تستمر التوترات بين إسرائيل وفلسطين بصرف النظر عن الفائز في الانتخابات. لكن الاختلاف الرئيسي بين المرشحين يكمن في طريقة تعاملهم مع القضايا الإقليمية، مثل إيران وحرب غزة.

من الواضح أن منطقة الشرق الأوسط ستكون في مواجهة تحديات جديدة بعد الانتخابات الأمريكية، وستتواصل الجهود من أجل إيجاد حل للتوتر السياسي والأمني في المنطقة. ستتطلب السنوات القادمة مشاركة أكثر فاعلية من جانب جميع الأطراف للحصول على سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط.