لافروف: التعاون العسكري والأمني مع كوريا الشمالية يضمن «حل مشكلات الطرفين»
تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية: رسالة مباشرة للغرب
تُشير زيارة وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سونغ هي، إلى موسكو ولقاءها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، إلى رغبة واضحة من كلا الطرفين في توجيه رسالة قوية للغرب. وقد ركزت المحادثات بشكل كبير على تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وهو ما يُفسّر على نطاق واسع على أنه رد على المخاوف الغربية المتزايدة من نشر قوات كورية شمالية في روسيا لمساندة العمليات العسكرية في أوكرانيا.
اتفاقية الشراكة الاستراتيجية: تعزيز الروابط وتأمين المصالح
أكد لافروف على أهمية التعاون العسكري والأمني بين روسيا وكوريا الشمالية، مشددًا على أن هذا التعاون يشكل الضمانة الأساسية لحماية مصالح البلدين وحل المشكلات التي تواجهها. ويُنظر إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تم توقيعها عام 2022، كإطار أساسي لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك المجال العسكري.
تعاون شامل: من التدريبات المشتركة إلى المساعدة العسكرية
أوضح لافروف أن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ وصلت إلى مستوى غير مسبوق، مشيرًا إلى وجود تعاون وثيق بين الجيشين وأجهزة المخابرات. وتنص اتفاقية الشراكة على تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح. ويُشير هذا إلى أن التعاون بين البلدين يمتد من التدريبات المشتركة إلى تقديم مساعدة عسكرية مباشرة.
ردود الفعل الدولية: تأكيدات روسية ونفي غربي
وقد نفت روسيا بشكل قاطع وجود أي قوات كورية شمالية على أراضيها، كما نفت صحة التقارير التي تشير إلى تزويد كوريا الشمالية لروسيا بتقنيات صاروخية وذخائر. ولكن، تُشير التصريحات الأخيرة للرئيس بوتين إلى وجود تعاون عسكري متزايد بين البلدين. في المقابل، تتهم الدول الغربية كوريا الشمالية بنشر قوات في روسيا لدعم العمليات العسكرية في أوكرانيا.
تعاون عسكري متزايد مع إيران: اتفاقية جديدة في الأفق
وفي السياق ذاته، أشار لافروف إلى أن روسيا تُخطط لتوقيع اتفاقية شراكة شاملة مع إيران، تشمل بنودًا حول الدفاع المشترك وتعزيز التعاون في المجالات العسكرية والأمنية. وتُشير هذه الاتفاقية، إلى جانب اتفاقية الشراكة مع كوريا الشمالية، إلى رغبة روسيا في بناء تحالفات عسكرية مع دول ذات توجهات سياسية قريبة منها.
رسائل واضحة: تعزيز التحالفات وتحدي الغرب
تُشير التصريحات الأخيرة للافروف وتصريحات وزيرة خارجية كوريا الشمالية، إلى رغبة واضحة من كلا الطرفين في تعزيز التعاون العسكري والأمني، وتأكيد التزامهم بمواجهة الضغوط الغربية. ويُمكن تفسير هذه الخطوة على أنها رسالة قوية للغرب، تُشير إلى تصميم روسيا على دعم حلفائها ومواصلة سياستها الخارجية في مواجهة الضغوط الدولية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً