"لا وجود لذاكرة مشتركة بين جلاد وضحية"
لا وجود لذاكرة مشتركة بين جلاد وضحية
الجزائر وفرنسا: تناقضات تاريخية ومسار مُعقّد
يرى المؤرخ والمُفكّر الجزائري، محمد أرزقي فرّاد، أنّ العلاقات بين الجزائر وفرنسا تتسم بالتعقيد، وتُشكّل مسارًا صعبًا، خاصةً في ظلّ وجود خلافات تاريخية عميقة. ويبين فرّاد أنّه لا وجود لذاكرة مشتركة بين البلدين، بل هناك جلاد وضحية، ويرى أنّ فرنسا تُصرّ على تجاهل مسؤوليتها عن جرائم الاستعمار.
رفض الاعتراف بالجريمة: هل يمكن تحقيق المصالحة؟
يُؤكّد فرّاد على ضرورة سنّ قانون تجريم الاستعمار في الجزائر، ردًّا على قانون تمجيد الاستعمار الفرنسي الذي صدر عام 2005، والذي يُمثّل دليلًا واضحًا على غياب الإرادة السياسية الفرنسية لِبناء علاقات حسن الجوار مع الجزائر. ويعتقد فرّاد أنّ مفهوم "مصالحة الذاكرتين" هو مُجرد شعار لا يُمكن أن يُحقق أي نتيجة إيجابية، وأنّ فرنسا لن تعترف بِجرائمها ما لم تُجبر على ذلك.
تحديات العلاقات: الهجرة والاستعلاء الفرنسي
يتطرق فرّاد إلى قضية الهجرة، ويُشير إلى أنّ فرنسا تُستخدمها كأداة لابتزاز الجزائر، و تُغضّ النظر عن اتفاقية 1968 التي تُمنح للمهاجرين الجزائريين وضعية مُميزة. ويُؤكد فرّاد على أنّ العلاقات بين البلدين مُتَأزمة بشكل كبير، وأنّ فرنسا مازالت تنظر إلى الجزائر بنظرة استعلاء وتجبر، وهو ما يمنع أي تقدم في العلاقات بينهما.
ضرورة إعادة النظر في موازين القوى
يرى فرّاد أنّ الجزائر مُجبّرة على تغيير موازين القوى مع فرنسا لِتُجبرها على احترامها، مثلما حدث مع ألمانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية. ويؤكد على أهمية عدم التساهل مع فرنسا، وأنّ الجزائر يجب أن تُصرّ على اعترافها بِجرائمها التاريخية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً