لبنان في قلْب "حرب حرْق الأعصاب" بين إيران وإسرائيل
مقدمة
يجد لبنان نفسه اليوم في قلب حرب محتدمة بين إيران وإسرائيل، على الرغم من مرور 49 عامًا على انتهاء الحرب الأهلية في البلاد عام 1990. وقد ظهرت مؤشرات هذه الحرب بقوة من خلال عدم الاستقرار الأمني المتزايد وانقسام سياسي عمودي حول السلاح غير الشرعي وموقع لبنان الاستراتيجي وسط تقاطع مخيف يهدد بالعودة إلى الاقتتال الداخلي، والذي قد يتغذى بدوره من احتمالات الانجرار نحو حرب إقليمية تزج فيها الدولة والشعب بقرار من "مقاومة" مكّنت أدوات "التحكم والسيطرة" بقوة الأمر الواقع.
الحرب النفسية المستمرة
ولم تقتصر هذه الحرب على المستوى الإقليمي فحسب، بل امتدت إلى لبنان، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من "حرب التصعيد المتبادل" الاستباقية التي تشنها طهران على إسرائيل، أو من التحذيرات المسبقة التي وجهتها دول عديدة لرعاياها بتجنب السفر إلى الشرق الأوسط، وخاصة إيران وإسرائيل ولبنان وفلسطين.
تصاعد التوترات
وفي تطور خطير، أطلق "حزب الله" صواريخ كاتيوشا على مرابض مدفعية إسرائيلية، كما قام بشن هجوم جوي بمسيرات انقضاضية على مبنى في مستعمرة حانيتا، مما أسفر عن وقوع إصابات بين أفراد العدو. وردت إسرائيل على هذه الهجمات بقصف مدفعي واسع النطاق طال مرتفعات عرمتى والريحان وبلدات الطيبة والعديسة وحولا ووادي بيت ليف.
موقف لبنان من الصراع
رغم ثبات المعطيات بشأن عدم تحويل لبنان إلى منصة للرد الإيراني على إسرائيل في مرحلته الأولى وأن احتمالات التحاقه بحلقة النار الجديدة يرتبط بكيفية تلقف تل أبيب الضربة وهل تبادر إلى الرد على الرد وأين وكيف، فقد بدا لبنان جزءًا لا يتجزأ من الحرب النفسية وتشتيت القوة الإسرائيلية فيما يتعلق بمطلقات الضربة الإيرانية وإمكان أن تكون من أكثر من محور.
تداعيات الصراع على لبنان
أدت هذه التوترات المتزايدة إلى حالة من الخوف والقلق في لبنان، حيث يخشى الكثيرون من تكرار سيناريو الحرب الأهلية المدمرة. وقد زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مؤكدًا على ضرورة اللجوء للدولة القوية والقادرة لتهدئة المناخات المشحونة وتجنب العودة إلى الصراع الداخلي.
دعوات لتهدئة الأوضاع
شدد ميقاتي على أن "لا أحد يربح على حساب الآخر
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً