لماذا أسقطت روسيا مسيّرتها المتطورة في الأجواء الأوكرانية؟ وكيف علق مغردون؟

سقوط مسيّرة روسية متطورة في أوكرانيا: هل هو خلل تقني أم هجوم إلكتروني؟

أثار سقوط طائرة مسيّرة روسية من طراز "إس-70 أوخوتنيك-بي" في الأجواء الأوكرانية جدلاً واسعًا، واختلفت التكهنات حول سبب سقوطها. فقد تم رصد الطائرة وهي تحلق في الأجواء فوق خطوط المواجهة مباشرة، مُرافقة بمقاتلة سوخوي من طراز "إس يو 57"، قبل أن تُسقط بنيران روسية.

الاحتمالات الممكنة

لم يصدر الجيش الروسي أي بيان رسمي حول سبب إسقاط المسيّرة، لكن التكهنات العسكرية ترجح احتمالين رئيسيين:

• الخلل التقني: قد يكون فقدان الجيش الروسي السيطرة على المسيّرة ناتج عن خلل تقني أو عطل في دائرة الاتصال.
• التشويش الإلكتروني: ربما تمكنت القوات الأوكرانية من اختراق المسيّرة والسيطرة عليها باستخدام التشويش، وحاولت إنزالها على الأرض للاستيلاء عليها.

في كلتا الحالتين، قررت القوات الروسية إسقاط المسيّرة لتجنب وصولها سالمة إلى أيدي الأوكرانيين.

ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي

أثار سقوط المسيّرة العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. فمنهم من رأى أن سبب سقوطها هو التشويش الإلكتروني، بينما اعتبر البعض الآخر أن ارتفاع المسيّرة يجعلها خارج نطاق تأثير التشويش. فقد كتبت سارة: "لا أفهم ما فعله الروس! لديهم أراض شاسعة لاختبار هذه الطائرة، لماذا جاءت تجربتها فوق الأراضي الأوكرانية؟ ولكن تبين أن الطائرة وقعت في فخ التشويش الإلكتروني ولهذا أسقطت."

وتساءل ماجد: "إسقاط المسيّرة ليس له علاقة بالتشويش، لأن الطائرة على ارتفاع كبير وأجهزة التشويش تعمل على ارتفاع معين منخفض فقط."

وتعليقًا على الموضوع، غرد عبد الله: "أكثر طائرة مسيّرة روسية تم التشويش عليها بسهولة من أوكرانيا، وهي شبحية وأسقطتها طائرة سوخوي 25 عادية.. لا أرى فيها شيئا خارقا."

خصائص "إس-70 أوخوتنيك-بي"

وتُعد "إس-70 أوخوتنيك-بي" من أكثر المسيّرات الروسية تقدماً وتطوراً وسرية، دخلت الخدمة لأول مرة عام 2019، وتزعم موسكو ألا مثيل لها في العالم كله. تتمتع المسيّرة بمجموعة من المزايا، منها:

• حمل القنابل والصواريخ بوزن يصل إلى 3 أطنان تقريبًا.
• إصابة أهدافها بدقة عالية، جوا وبحرا وبرا.
• التخفي من الرادارات بسبب تصميمها المميز النحيف جدا، وخفتها، وسرعتها الخارقة التي تتجاوز ألف كيلومتر في الساعة.
• التحليق إلى مدى يصل إلى أكثر من 6 آلاف كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 12 كيلومترا.

وتؤكد موسكو أن روسيا لم تنتج حتى الآن سوى 4 طائرات فقط من هذا الطراز المتطور.

مُستقبل "إس-70 أوخوتنيك-بي"

يبقى لغز سقوط المسيّرة مُثيرًا للجدل، ويبقى تأثير هذا الحادث على برنامج تطوير المسيّرات الروسية مُنتظراً. فهل سيؤدي هذا الحادث إلى إعادة تقييم إمكانيات "إس-70 أوخوتنيك-بي"، أم أن روسيا ستواصل تطويرها وتحديثها؟ يبقى هذا السؤال مُعلّقًا، منتظراً ردود الفعل والتطورات المُستقبلية.