لماذا تحرص الصين على أن يكون لها دور في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين؟
لماذا تلعب الصين دور الوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
يمتلك تدخل الصين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أسبابًا متعددة. فعلى الرغم من دعم بكين الدائم لحل الدولتين وقضية فلسطين، إلا أنها تقيم علاقات اقتصادية قوية مع إسرائيل، مما يمنحها نفوذًا لدى الطرفين.
المصالح المتشابكة
يمثل الشرق الأوسط أهمية استراتيجية للصين، حيث يوفر مصدرًا حيويًا للطاقة. كما تستفيد الشركات الصينية من الاستثمارات والبنى التحتية في المنطقة. وترى الصين أن حل الصراع سيؤدي إلى استقرار الشرق الأوسط، مما يحمي مصالحها.
النفوذ المتزايد
باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثالث أقوى جيش، فإن الصين حريصة على تعزيز نفوذها العالمي. وتعد منطقة الشرق الأوسط ساحة مهمة لجهودها، حيث تتمتع بكين بعلاقات قوية مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية.
نهج متعدد الأطراف
لا ترى الصين نفسها وسيطًا منفردًا في النزاع. وبدلاً من ذلك، تعمل على المشاركة في جهود متعددة الأطراف. وتعتقد بكين أن هذا النهج سيسمح لها بالتأثير على كلا الطرفين، فضلاً عن ضمان التنسيق مع القوى العالمية الأخرى مثل الولايات المتحدة.
مبادرة الحزام والطريق
تلتقي مصالح الصين في المنطقة مع مشروع البنية التحتية الضخم "مبادرة الحزام والطريق". ويهدف المشروع إلى توسيع التجارة والاستثمار في آسيا وأوروبا وأفريقيا. وترى الصين دورًا لها في استخدام نفوذها لتعزيز الاستقرار في الدول الواقعة على طول المسار، مما يدعم مصالحها الاقتصادية.
الدور المتزايد للصين
في الختام، فإن تداخل المصالح، والطموحات الاستراتيجية، والنهج متعدد الأطراف، ومبادرة الحزام والطريق، كل ذلك يساهم في حرص الصين على لعب دور الوساطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن خلال توسيع نفوذها العالمي، تأمل بكين في المساهمة في حل النزاع المعقد والطويل الأمد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً