لماذا تلجأ المصريات للخلع؟
لماذا تلجأ المصريات للخلع؟
إنّ الطلاق في مصر، وخاصةً عن طريق الخلع، قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. تُشير الإحصائيات الرسمية إلى أنّ غالبية أحكام الطلاق النهائية تتم عن طريق الخلع. ولكن ما هي أسباب هذا الارتفاع، وما هي التداعيات الاجتماعية والقانونية؟
أسباب الخلع: رحلة البحث عن الحرية
كان الخلع إجراءً غير مقبول اجتماعيًا في بداية الألفية، بينما أصبح الآن مسارًا شائعًا للطلاق في مصر. يشير قانون الخلع، الذي تم إقراره في عام 2000، إلى حق المرأة في الطلاق من زوجها، حتى لو رفض هو ذلك، بشرط تنازلها عن حقوقها المالية.
يتضح من هذه النسبة المرتفعة أنّ المرأة المصرية تَجد في الخلع حلًا لإنهاء زواج لم يعد يُرضيها، سواءً بسبب سلوك زوجها أو بسبب ظروف حياته. وقد أصبحت المحاكم هي الملجأ للعديد من النساء اللاتي لم يجدن حلًا آخر لإنهاء زيجات فاشلة.
تداعيات الخلع: بين التحرّر الاجتماعي و هدم البيوت
يُجادل بعض الخبراء بأنّ الخلع يساهم في تسريع قرار الطلاق وهدم البيوت. ويُشيرون إلى أنّ طول مدة التقاضي قد يُحفّز أحد الزوجين على مراجعة تصرفه. لكنّهم يُقرّون في الوقت نفسه أنّ الخلاص من زواج فاشل هو حقّ للطرفين.
وتُبيّن الدراسات أنّ ارتفاع معدلات الطلاق مرتبط بظروف متعددة، منها انعدام قدسية الحياة الزوجية لدى الأجيال الجديدة واهتزاز النظرة لهذا الميثاق، إضافة إلى سوء الحالة الاقتصادية للشباب، التي تُعَدّ عائقًا أمام بناء الأسرة.
هل الخلع ضمانة لإنهاء المعاناة؟
يُعتقد أنّ الخلع يُسرّع من إجراءات الطلاق، لكنّه لا يُخلي مسؤولية الزوج تجاه زوجته وأطفاله. فغالباً ما يُصبح التخلف عن سداد نفقة الأبناء مشكلة جديدة تواجهها المرأة بعد الطلاق.
مُستقبل الخلع في مصر
** يُجادل الخبراء بأنّ الوصول إلى حلٍّ لظاهرة ارتفاع معدلات الطلاق يتطلب جهودًا من جميع الأطراف، من خلال أنشطة توعوية للشباب وعمل دراسات للتعرف على الأسباب والتداعيات الاجتماعية للطلاق. **
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً