لماذا تنخفض أسعار النفط رغم توترات الشرق الأوسط؟
أسباب تراجع أسعار النفط رغم التوترات في الشرق الأوسط
رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، إلا أن أسعار النفط شهدت تراجعًا ملحوظًا. ويرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل أساسية:
وفرة المعروض من بعض أنواع النفط الخام الأعلى جودة: أدت وفرة الإمدادات من الخامات الحلوة، التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت، إلى الحد من تأثير الصراع في الشرق الأوسط على أسعار العقود الآجلة.
الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى تحالف أوبك+: يمتلك تحالف أوبك+ طاقة إنتاجية فائضة كبيرة، مما يساهم في إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة.
زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة: ارتفعت صادرات النفط الخام الأمريكية إلى أوروبا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام على أساس سنوي.
العلامات على ضعف الأسعار
بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، تشير بعض العلامات إلى ضعف الأسعار في الأسواق، منها:
انخفاض علاوة خام برنت للشهر الأول مقارنة بعقد الستة أشهر: يشير انخفاض العلاوة إلى تراجع شح المعروض.
صعوبات في بيع الشحنات النيجيرية: تواجه نيجيريا، أكبر مُصدّر للخام في أفريقيا، صعوبات في بيع الشحنات المقرر تحميلها في مايو، مما يشير إلى مبيعات بطيئة.
عوامل أخرى تؤثر على أسعار النفط
رغم توافر المعروض من الخامات الحلوة، فإن الخامات الأثقل أو الحامضة، التي تُنتج عادة في الشرق الأوسط، لا تزال أقل وفرة. كما أدى قرار المكسيك خفض صادرات النفط الخام وتصدير الإمارات المزيد من خام مربان الخفيف إلى زيادة اختلال التوازن بين المعروض من الخام الحلو والحامض. ومع ذلك، توفر الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك+ بعض المتسع في حالة حدوث انقطاع فعلي في الإمدادات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً