لماذا يتبنى تجار النفط نظرة متشائمة تجاه 2025 ؟

لماذا يتوقع تجار النفط انخفاض أسعار النفط في عام 2025؟

توقعات متشائمة

على الرغم من تقلبات أسعار النفط التي يشهدها العالم، خاصةً بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، يرى العديد من تجار النفط أن توقعات السوق للعام 2025 متشائمة. ويرجع هذا التشاؤم إلى اعتقادهم بأن كمية النفط المنتجة ستتجاوز الطلب العالمي في ذلك العام. ويستند هذا التوقع إلى زيادة كبيرة في الإنتاج من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، خاصةً من الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا وكندا.

زيادة الإنتاج من خارج أوبك

تتوقع العديد من الوكالات الدولية، مثل وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، زيادة كبيرة في الإنتاج من خارج أوبك في الأعوام القادمة. وتأتي هذه الزيادة بشكل أساسي من دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا وكندا، التي شهدت زيادة ملحوظة في إنتاجها النفطي في السنوات الأخيرة.

توقعات الطلب

من ناحية أخرى، تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على النفط سيظل مستقراً أو سيشهد نمواً بطيئاً في السنوات القادمة. وقد خفضت العديد من الوكالات الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024 و 2025، مما يعزز التوقعات بحدوث فائض في المعروض.

تباين التوقعات

على الرغم من أن معظم الوكالات الدولية تتفق على أن هناك فائضاً متوقعاً في المعروض، إلا أن هناك اختلافات طفيفة في توقعات الطلب. فبينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضاً في الطلب، إلا أن هناك بعض التوقعات الإيجابية التي تشير إلى استقرار أو حتى نمو محدود في الطلب.

الخلاصة

تشير التوقعات الحالية إلى أن سوق النفط قد يشهد فائضاً في المعروض في عام 2025، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط. ومع ذلك، قد تتغير هذه التوقعات بناءً على العديد من العوامل، مثل تطور الأحداث الجيوسياسية والتغيرات في سياسات الطاقة العالمية.