لماذا يتناول الأطفال بشكل متزايد مكملات البروتين؟ هذا ما يقوله الخبراء

لماذا يتناول الأطفال بشكل متزايد مكملات البروتين؟

مخاوف الخبراء من الاعتماد على المكملات الغذائية

بات استخدام مشروبات وألواح ومكملات ومساحيق البروتين الغذائية التي يمكن تناولها أثناء التنقل، خيارًا شائعًا للراغبين في زيادة تناولهم للبروتين. لكن عندما يتعلق الأمر بالمراهقين، يشعر أطباء الأطفال بالقلق من الاعتماد بشكل كبير على المكملات الغذائية.

أظهرت نتائج استطلاع رأي وطني حديث أن اثنين من كل خمسة آباء ذكروا أن أطفالهم المراهقين تناولوا مكملات البروتين في العام الماضي. وكانت الأولاد الذكور أكثر عرضة لتناول المكملات الغذائية يوميًا، أو في غالبية الأيام، مقارنة بالفتيات المراهقات.

أفاد أكثر من نصف الآباء أن أطفالهم المراهقين الذين تناولوا مكملات البروتين في العام الماضي استخدموها لاكتساب العضلات. وفي حالة الفتيات المراهقات، أفاد 36% من الآباء أن بناتهم استخدمن مكملات البروتين لفقدان الوزن، أو كبديل لوجبة غذائية.

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

يؤكد الخبراء على أن التسويق الذي يشير إلى أن كمية أكبر من البروتين تعني صحة أفضل، ليس صحيحًا بالضرورة. يجب على الآباء والمراهقين البحث عن منتجات متوازنة تحتوي على البروتين جنبًا إلى جنب مع العناصر الغذائية الأساسية الأخرى والألياف، مع الحد من السكر المضاف أو الكافيين.

من المهم أيضًا التأكيد على أن تناول مكملات البروتين قد لا يحل جميع مشكلات الصحة واللياقة البدنية. فالبروتين جزء مهم من نظام غذائي صحي، لكن يجب تناوله ضمن سياق النظام الغذائي العام للفرد.

أهمية النظام الغذائي المتوازن

يوصي الخبراء بتناول كمية كافية من البروتين، والكربوهيدرات، والدهون، والألياف والفيتامينات، والمعادن، والماء طوال اليوم. يمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة من المجموعات الغذائية الرئيسية، بما في ذلك الفاكهة، والخضار، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان.

يجب على المراهقين الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة بشكل منتظم، والتي يمكن العثور عليها في البروتينات الكاملة مثل تلك التي يتم الحصول عليها من الحيوانات. يوجد بعض هذه الأحماض الأمينية في البروتينات غير الكاملة، مثل الأطعمة النباتية.

نصائح للحفاظ على صحة المراهقين

بالإضافة إلى تناول وجبات طعام متوازنة، من المهم للمراهقين الحصول على قسط كافٍ من النوم والترطيب. يساعد ذلك الجسم على التعافي بشكل صحيح والحفاظ على صحة جيدة.

من غير المستحسن عادةً أن يتناول المراهقون مكملات البروتين إلا إذا كان لديهم نظام غذائي مقيد، مثل النظام النباتي أو نظام الخضار النباتي الصرف. ويُنصح بتجنب الإفراط في تناول البروتين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات مثل الجفاف وضغط الكلى.