لماذا يستمتع البعض بأفلام الرعب أو الأنشطة المثيرة للخوف؟
لماذا يستمتع بعض الناس بأفلام الرعب؟
يتساءل الكثيرون عن سبب استمتاع بعض الأشخاص بمشاهدة أفلام الرعب أو ممارسة الأنشطة المخيفة. قد يبدو الأمر غريباً للبعض، لكن هذا النوع من النشاطات يقدم للمهتمين به مزيجاً فريداً من الإثارة والمتعة.
فضولٌ وتجاربٌ واقعية
أظهرت دراسة أجريت على 558 شخصاً أن الفضول عن الموضوعات المخيفة وارتفاع واقعية المشاهد أو التجارب المثيرة للخوف هي العوامل الرئيسية وراء استمتاع بعض الأفراد بالخوف. فالمشاعر الناتجة عن التشويق والإثارة والمتعة تُشكل جاذبيةً لخوض تلك التجارب المرعبة.
تحليلٌ دقيقٌ للمشاعر
جمعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature العلمية، معلومات عن عادات مشاهدة الأفلام لدى المشاركين، ودرجة فضولهم عن الموضوعات المخيفة، وإيمانهم بالخوارق، ومستوى حساسيتهم لمشاعر الاشمئزاز، وسمات شخصيتهم المتعلقة بالبحث عن الإثارة. كما تم عرض عشرة مشاهد قصيرة من أفلام الرعب على المشاركين، حيث قاموا بتقييم مشاعرهم بعد كل مشهد، بما في ذلك الإثارة، والمتعة، والخوف، والاشمئزاز، والواقعية.
فضولٌ قويٌّ وتجاربٌ مُثيرَةٌ
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم فضول كبير حول الموضوعات المزعجة أو المخيفة هم الأكثر استمتاعاً بأفلام الرعب. كما تبين أن المشاهد التي أثارت مشاعر الاشمئزاز، على الرغم من أنها قد تقلل من المتعة، إلا أنها تُحفز الإثارة.
البحث عن الإثارة
أوضح بوتوند كيس، الباحث في معهد الطب النفسي بجامعة بيكسي في المجر، أن الدراسة تهدف إلى فهم كيفية إدراك البشر للمضمون المهدد للحياة أو المثير للاشمئزاز، وكيفية تأثيره عليهم. وأضاف أن الشعور بالاشمئزاز يُؤثر على المتعة، بينما يُؤثر الخوف على الإثارة.
إفراز الأدرينالين
وأكد كيس أن بعض محبي أفلام الرعب يعتبرون أنفسهم باحثين عن الإثارة، حيث يُدركون أن الأدرينالين الناجم عن الخوف يُعدّ مُحفزاً للرضا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً