لمواجهة روسيا.. ألمانيا تدشن مركز قيادة بحرية للناتو

ألمانيا تدشن مركز قيادة بحريّة للناتو في بحر البلطيق: مواجهة التهديد الروسي

أعلنت ألمانيا، يوم الاثنين، عن تدشين مركز قيادة جديد للناتو في منطقة بحر البلطيق، وذلك في إطار خططها لمواجهة التهديدات الأمنية التي تشكلها روسيا. سيتمّ تشغيل المركز في مدينة روستوك، إحدى كبرى المدن على ساحل ألمانيا الشمالي الشرقي، وسيتولّى قيادة فرقة القيادة في البلطيق (CTF Baltic).

تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات الروسية

تهدف ألمانيا، من خلال هذا المركز، إلى تنسيق جهود دول المنطقة لمواجهة التهديدات الروسية، وضمان ردّ متّحد على أيّ أعمال عدائية. يُشارك في فرقة القيادة في البلطيق 11 دولة عضو في الناتو، بما في ذلك فنلندا والسويد اللتان انضمتا إلى الحلف بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.

أهمية منطقة بحر البلطيق في مواجهة روسيا

أكدت ألمانيا على أهمية منطقة بحر البلطيق، نظراً لوجود أكبر أسطول بحري للناتو في هذه المنطقة، كما تعتبرها بوابة مهمة لدول البلطيق. أوضحت أن الغرض من المركز هو "تنسيق الأنشطة البحرية" وتوفير "صورة آنية عن الوضع" في المنطقة، بما في ذلك مراقبة تحركات السفن الروسية.

مخاوف أوروبية من التهديدات الروسية

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على مخاوف ألمانيا وأوروبا من التهديدات الروسية، التي تشمل الهجمات السيبرانية والتهديدات الهجينة. ذكرت أن روسيا تُشكّل "تهديدًا هجينًا" لألمانيا وجاراتها، كما أشارت إلى وقوع "عدة أمثلة" على ذلك.

حماية البنية التحتية البحرية

شدّدت بيربوك على أهمية حماية خطوط الأنابيب الرئيسية والكابلات البحرية في بحري الشمال والبلطيق. أشارت إلى رصد طائرة مسيّرة تحلق فوق منطقة صناعية في شمال ألمانيا، في منطقة شليسفيغ هولشتاين، لمدة 9 أيام، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق بعدما اشتبهت أنها طائرة استطلاع روسية. وأكدت أن هذه الطائرة "لم تكن هناك لمراقبة المناظر الطبيعية المحلية الرائعة، بل بسبب وجود مجمّع كيميائي ومنشأة لتخزين النفايات النووية في مكان قريب".

استعداد الناتو للدفاع عن دوله الأعضاء

أكدت ألمانيا على استعداد الناتو للدفاع عن دوله الأعضاء في مواجهة أيّ تهديدات. أشارت إلى أن "العدوان الروسي يتجلى بعدّة طرق". أضافت: "لهذا السبب، ينبغي لنا أن نحرص على عدم حصول (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على مراده. وينبغي لنا الدفاع عن أنفسنا وبذل قصارى جهدنا لدعم شركائنا عند الخاصرة الشرقية للناتو".