لوليشكي: المغرب يتضرر من التقسيم الارتجالي الأوروبي لحدود الدول الإفريقية
المغرب وتبعات تقسيم حدود الدول الإفريقية: لوليشكي يرى "إجحاف" في حق المملكة
محاولة لـ"إعادة رسم" الخريطة السياسية للقارة
أكد محمد لوليشكي، باحث مبرز لدى مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن تقسيم حدود الدول الإفريقية، الذي فرضته الدول الأوروبية خلال فترة الاستعمار، كان "مرتجل"، وأن هذا التقسيم أدى إلى العديد من النزاعات والمشاكل التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأوضح لوليشكي خلال مشاركته في موسم أصيلة الثقافي، أن المغرب يعد من بين الدول التي تعرضت لـ "إجحاف" كبير بسبب الحدود الموروثة عن الاستعمار، مشيرا إلى أن المملكة، إلى جانب الصومال، عبّرت عن تحفظها على تلك الحدود عند انضمامها إلى منظمة الوحدة الإفريقية.
"اندماج اقتصادي" و "دينامية إقليمية"
وشدد لوليشكي على ضرورة "الذهاب بعيدا" عن مشكلة الحدود الموروثة، ودعا إلى خلق نوع من الدينامية الإقليمية، من خلال التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الإفريقية، لافتا إلى أن المغرب يعمل على هذا الأمر من خلال مبادرة الأطلسية وأيضا عبر أنبوب الغاز.
مغرب سباق في دعم القارة
وأكد لوليشكي أن المغرب كان دائما "سباقا إلى إعانة إفريقيا على مواجهة النزاعات"، مشيرا إلى مشاركة الجنود المغاربة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1960.
مواجهة "العوائق والصعوبات"
وفي رده على سؤال حول محاولات "التبخيس والعرقلة" التي تتعرض لها الجهود المغربية في إفريقيا، أكد لوليشكي أن المغرب "لا يمكن أن يحاول العمل من أجل التنمية الإفريقية وهو عمل يصب في مصلحة التضامن الإفريقي دون أن تواجهه بعض العوائق والصعوبات".
السياسة المغربية "ثابتة"
وأوضح لوليشكي أن السياسة التي يتبعها الملك محمد السادس "ثابتة" منذ أكثر من عشرين سنة، وتتمثل في "تثبيت الاندماج الاقتصادي والاستثمار في إفريقيا وإعطائها الأولوية التي تستحقها باعتبارها قارة المستقبل".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً