«ماجدة» أول حلاقة الأطفال في أسيوط.. حققت حلمي وعندى زباين من الخارج
ماجدة، حلاقة الأطفال الأولى في أسيوط
مع شروق الشمس كل يوم، تستيقظ ماجدة حسني، السيدة الأربعينية، حاملة أدواتها التي تتكون من المقص والفرشاة، لتغير من النظرة المجتمعية السائدة بأن الحلاقة مهنة حصرية على الرجال. فهي حلاقة أطفال الأولاد الأولى من نوعها في أسيوط، مؤكدة أن لا شيء مستحيل على المرأة إذا توافرت لديها الإرادة والعمل على تحقيق أحلامها، بل إنها تقوم بتهذيب شعر كل من لا يستطيع الدفع مجانًا.
قصات مختلفة بالمجان
تبدع ماجدة في أحدث قصات الشعر بطريقة فنية خاصة بالأولاد. تقول: "أُلقي نظرة على شعر الطفل ووجهه وأختار قصة الشعر التي تناسب ملامحه وأنفذها". فهي ترى أن الحلاقة فن قائم بذاته: "أعامل الشعر وكأنه لوحة فنية وأعمل على إخراج أجمل قصة شعر ترسم البسمة على وجه الطفل، وأقدم هذه الخدمة مجانًا لكل من لا يقدر على الدفع، لأن أهم شيء بالنسبة لي هو إسعاد الأطفال". وقد ذاع صيتها في أسيوط وامتد إلى محافظات مصر الأخرى.
مهنة غير تقليدية ودعم الأسرة
خرجت ماجدة عن نطاق العادات والتقاليد السائدة، واختارت مهنة الحلاقة في مدينة أسيوط بمحافظة الصعيد. وافتتحت أول صالون تجميل متخصص لحلاقة أطفال الأولاد من عمر سنة. تقول: "أردت تحقيق حلمي والقيام بشيء مختلف. كنت أعشق قص الشعر، واقترح عليّ أهلي تعلم الحلاقة، وأعجبتني الفكرة، فالتحقت بدورة وأتقنت المهنة". غيرت ماجدة مهنتها التي بدأت بها منذ عام 2008 كوافيرة للسيدات، رغبةً منها في التميز. وتقول لـ"الوطن": "اشتهرت على أنني حلاقة أطفال الأولاد، ويأتيني زبائن كثيرون من منفلوط وسوهاج والمنيا ومناطق أخرى حولنا، بل ولدي زبائن من خارج مصر".
تتلقى ماجدة الكثير من الدعم من أسرتها، ولا سيما بناتها برونيا في الصف الثاني الثانوي ولوسيندا ذات الثلاثة سنوات. تقول ماجدة: "سأتمسك بهذه المهنة حتى آخر يوم في عمري"، وتسعى جاهدةً لتحقيق المزيد من النجاحات حتى الوصول إلى العالمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً