ماذا بعد فشل جهود بلينكن في وقف إطلاق النار في غزة؟
فشل بلينكن في وقف إطلاق النار: ماذا بعد؟
بعد زيارة استمرت أسبوعًا إلى الشرق الأوسط، غادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقد حظيت هذه الزيارة بالحادية عشرة منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس باهتمام كبير، خاصة بعد فشل كل مساعيه السابقة لإنهاء الحرب.
تكتيك جديد: التركيز على بعد الحرب
في هذه الزيارة، اعتمد بلينكن نهجًا جديدًا، ركز على "ما بعد الحرب" بدلاً من "وقف إطلاق النار". فقد بدأ الحديث عن خطة لحكم غزة تستبعد حماس، التي سيطرت على القطاع منذ عام 2007، مع تركيز كبير على "إنهاء الحرب" و"إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة". هدفه الرئيسي منح إسرائيل خيار إعلان النصر والانسحاب من غزة من تلقاء نفسها، لكن مع ثقة بمستقبل آمن.
ردود فعل مختلطة: قلق أردني، ثقة أمريكية
في لندن، أشاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بجهود بلينكن، لكنّه أعرب عن قلقه بشأن تأثير ذلك على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار صفدي إلى أن الشرق الأوسط "يزداد سوءاً" بسبب "حكومة إسرائيلية لا تستمع إلى أحد"، مُطالبًا بضرورة تغيير هذا الوضع. من ناحية أخرى، أكد مسؤولو إدارة بايدن أن "الدبلوماسية الأمريكية" حققت بعض التقدم، مثل وقف قصير لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وإطلاق سراح عدد من الرهائن. وتعتقد الإدارة الأمريكية أن "الدبلوماسية الأمريكية الهادئة" ساهمت في "منع حرب إقليمية أوسع", مع التأكيد على أن "الوضع كان سيكون أسوأ بكثير دون الضغط الأمريكي على إسرائيل".
مقتل جنود إسرائيليين وفلسطينيين: الوضع الإنساني
أُعلن عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في شمال غزة في يوم الجمعة. وأصيب عدد آخر من الجنود في انفجار قنبلة في دبابة. في الوقت نفسه، قتل 12 فلسطينياً في غارات شنّتها طائرات مسيرة إسرائيلية على مجموعة كانت تنتظر وصول مساعدات إنسانية. **وصف شهود عيان الوضع الإنساني في المنطقة بأنه "كارثي"، مع تزايد عدد النازحين من المنطقة.**تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً