ماذا نعرف عن مرض الجذام؟ وما الدولة التي تمكنت من القضاء عليه؟
مرض الجذام: داء هانسن وما نعرفه عنه
ماهية مرض الجُذام؟
الجُذام، المعروف أيضًا باسم داء هانسن، هو مرض قديم يُصيب الجلد والأعصاب الطرفية والجهاز التنفسي العلوي والعينين والخصيتين. ينتقل المرض من خلال الرذاذ المتطاير من الأنف والفم لشخص مصاب غير معالج، عادة ما يتطلب الاتصال الوثيق والمتكرر والمطوّل لعدة أشهر. لا ينتقل المرض من خلال المخالطة غير المنتظمة لشخص مصاب، مثل المصافحة أو العناق أو مشاركة الوجبات أو الجلوس بجانبه.
أعراض الجُذام:
- بقع جلدية فاتحة اللون أو ضاربة إلى الحمرة مع فقدان واضح للإحساس (خدر)
- تضخم الأعصاب الطرفية مصحوب بفقدان الإحساس والضعف وأحيانا الألم
تشخيص الجُذام:
- الفحص المجهري لمسحة الجلد
- خزعات الجلد
انتشار مرض الجُذام
مرض الجُذام منتشر في أكثر من 120 دولة، ويُبلغ عن حوالي 200 ألف حالة جديدة سنويًا. أسباب انتشار المرض في المناطق المدارية هي الفقر والاكتظاظ السكاني ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.
أبرز الدول التي تم الإبلاغ عن إصابات فيها:
- البرازيل
- الهند
- إندونيسيا
- بنغلاديش
- جمهورية الكونغو الديمقراطية
- إثيوبيا
- مدغشقر
- موزامبيق
- ميانمار
- نيبال
- نيجيريا
- الفلبين
- الصومال
- جنوب السودان
- سريلانكا
- جمهورية تنزانيا المتحدة
علاج الجُذام
الجُذام مرض قابل للشفاء، وتشير التقديرات إلى أن 95% من الأشخاص لديهم مناعة طبيعية ضد البكتيريا. العلاج الموصى به حاليًا لمرض الجُذام هو العلاج بالأدوية المتعددة، والذي يتكون من ثلاثة أدوية: دابسون ورِيفامبيسِين وكلوفازيمين. توفر منظمة الصحة العالمية العلاج متعدد الأدوية مجانًا في جميع أنحاء العالم.
الأردن أول دولة في العالم تقضي على مرض الجُذام
أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن الأردن بات أول دولة في العالم يتم التحقق فيها رسميًا من القضاء على مرض الجُذام. لم تسجل الأردن حالات إصابة بمرض الجُذام منذ نحو 50 عامًا. نجاح الأردن في القضاء على المرض يمثل سابقة عالمية، كما يمثل شهادة على التزامه السياسي القوي واستراتيجياته الصحية العامة الفعّالة للقضاء على المرض.
وصمة العار والتمييز
غالبا ما يتعرض المصابون بالجُذام للوصم والتمييز، علاوة على التشوّه الجسدي، مما يؤدي إلى التأخير في طلب العلاج والاستجابة له. تؤثر وصمة العار على حياة المصابين بالجُذام بشكل سلبي، كصعوبة الحصول على عمل أو فقدان الوظائف الحالية بسبب المرض أو الوصمة، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والإسكان. كما قد يتردد المصابون في طلب المساعدة الطبية خوفًا من التعرض للتمييز.
أهمية التشخيص المبكر
يُوصى بتشخيص مرض الجُذام بشكل مبكر، حيث يحد ذلك من الضرر ويمنع الشخص من نشر المرض ويقلل من المضاعفات طويلة المدى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً