ماذا وراء تعيين أموريم مدرباً لمانشستر يونايتد؟

ما وراء تعيين روبن أموريم مدرباً لمانشستر يونايتد؟

رحلة مفاجئة إلى أولدترافورد

أثار تعيين روبن أموريم مدرباً جديداً لمانشستر يونايتد العديد من التساؤلات، لاسيما وأن اسمه لم يظهر على السطح في الصيف عندما كان النادي يبحث عن خليفة لإريك تين هاغ. كانت هناك عوامل عدة دفعت مانشستر يونايتد إلى تأجيل هذا التعيين، منها:

• التشكيل التكتيكي: كان هناك نقاش داخلي حول اعتماد أموريم لنظام الثلاثي الخلفي، والذي حقق به نجاحاً كبيراً مع سبورتنغ لشبونة. تساءل مسؤولي يونايتد عن مدى قابلية هذا التشكيل للتطبيق مع الفريق، خاصةً في ظل الاعتماد على أربعة لاعبين في خط الدفاع، وكيف سيتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز.

• المبلغ المالي: كان شرط إطلاق سراح أموريم من عقده مع سبورتنغ لشبونة مرتفعاً، على الرغم من انخفاضه تدريجياً. لم تكن إدارة يونايتد متأكدة من فعالية أساليب أموريم في إنجلترا، لذلك لم يرغبوا في المخاطرة بدفع مبلغ كبير.

• الوقت المناسب: سعى يونايتد إلى منح تين هاغ فرصة إضافية لإثبات نفسه مع تشكيلة جديدة وطاقم تدريبي مختلف. كانوا مقتنعين بأن الحفاظ على المدرب خلال الأوقات الصعبة يتناسب مع تاريخ النادي.

تغير مسار الأحداث

بعد أربعة أشهر من قرار منح تين هاغ فرصة ثانية، عاد يونايتد إلى التفكير في إمكانية تغيير المدرب. في اجتماع اللجنة التنفيذية في 8 أكتوبر، وضع يونايتد خطة طوارئ في حال فشل النتائج في التحسن تحت قيادة تين هاغ. وكان أموريم على رأس قائمة البدائل.

أكدت نتائج سبورتنغ المميزة، بفوزه بكافة مباريات الدوري البرتغالي الممتاز ووصوله إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ثقة مسؤولي يونايتد في قدرة أموريم على قيادة الفريق. أصبحوا مقتنعين بأن تشكيله المكون من ثلاثة لاعبين في خط الدفاع سيكون مناسباً للاعبين.

قرار حاسم

بعد خسارة يونايتد أمام فنربخشة ووست هام، قررت إدارة النادي التغيير. أبلغت إدارة يونايتد تين هاغ بالقرار في كارينغتون صباح يوم الاثنين، ثم توجه الرئيس التنفيذي إلى لشبونة لإبلاغ سبورتنغ بقرار النادي.

أثرت علاقة الرئيس التنفيذي عمر برادة بنادي مانشستر سيتي في قرار التعاقد مع أموريم. كان برادة على دراية بخطط خلافة بيب غوارديولا، وكان يرى في أموريم منافساً قوياً على هذا المنصب، خاصةً بعد رحيل هوغو فيانا من سبورتنغ لشبونة ليشغل منصب مدير الكرة في مانشستر سيتي.

تفاصيل الصفقة

أكدت إدارة يونايتد على ضرورة إتمام الصفقة بسرعة وبتكتم، وهو ما ساعدهم على التوصل إلى اتفاق مع سبورتنغ لشبونة بدفع 10 ملايين يورو، مع إضافة مليون يورو إضافية. وافق سبورتنغ على إطلاق سراح أموريم قبل ثلاثة أسابيع من موعد بدء مشواره مع يونايتد.

يُذكر أن إدارة يونايتد اضطرّت إلى تحمل تكلفة إقالة تين هاغ، التي بلغت 15 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى تعيين مدير جديد في وقت واجهت فيه النادي أزمة مالية.

مستقبل فان نيستلروي

كان هناك تردد من قبل البعض حول قدرة رود فان نيستلروي على قيادة يونايتد طوال الموسم كمدرب مؤقت، نظراً لوجوده في النادي بالفعل. لكن آخرون اعتقدوا أن ذلك سيتيح ليونايتد الوقت الكافي لإجراء مقابلات مع مدربين آخرين.

ترك فان نيستلروي انطباعاً إيجابياً كمدرب مساعد خلال عودته إلى يونايتد. كان لديه علاقة جيدة مع كاسيميرو، الذي لم يكن مقتنعاً بأساليب تين هاغ. أكد فان نيستلروي رغبته في البقاء كمساعد تحت قيادة أموريم.

طاقم أموريم الجديد

من المتوقع أن ينضم إلى أموريم في يونايتد طاقم تدريبي جديد، بما في ذلك ثلاثة مدربين من الفريق الأول، إيمانويل فيرو، أديليو كانديدو، وكارلوس فرنانديز. من المتوقع أن يجري أموريم مناقشات حول دور فان نيستلروي في الفريق.

يُقال أن أموريم يرغب في أن ينضم إليه خورخي فيتال، مدرب حراس المرمى. لكن يونايتد عيّن جيلي تين روويلار في الصيف، وهو يعمل بشكل جيد مع حراس المرمى، وخاصة أندريه أونانا. من المتوقع إجراء مناقشات حول دور كل منهما.

لا تزال مهمة أندرياس جورجسون غير واضحة، ومن المتوقع أن يغادر رينيه هاك النادي. من المتوقع أن يبقى دارين فليتشر مع الفريق. يرغب أموريم أيضاً في أن ينضم إليه باولو باريرا كمستشار رياضي.

أثر القرار على أموريم

اعترف أموريم لأصدقائه أنه شعر بالإرهاق بسبب سرعة أحداث الأسبوع الماضي. لم يكن يبدو مسترخياً كما هو معتاد خلال مؤتمره الصحفي.

صرح أموريم بعد فوز فريقه على إستريلا دا أمادورا أن السبب الوحيد الذي دفعه للموافقة على العرض هو رغبته في الانضمام إلى نادي يعرف أنه سيصبح مدرباً له بعد ستة أشهر.

ردود أفعال مشجعي سبورتنغ

صدمت سرعة أحداث الأسبوع الماضي النادي البرتغالي. حاولت مجموعة من مشجعي سبورتنغ إطلاق هتافات عن أموريم، لكن آخرين أطلقوا صافرات الاستهجان.

يُعتقد أن أموريم قادر على تحقيق نفس النجاح الذي حققه مع سبورتنغ في مانشستر يونايتد. يسعى يونايتد إلى الاستفادة من حماسه وشخصيته للتعامل مع وسائل الإعلام.