ماذا يعني إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا بالنسبة للحرب في أوكرانيا؟

إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا: ماذا يعني ذلك بالنسبة للحرب في أوكرانيا؟

العدو الجديد: مشاركة كوريا الشمالية في الحرب

أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن أدلة قوية تشير إلى إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا، مما يزيد من حدة الصراع مع أوكرانيا. فإذا كان هدف الجنود الكوريين الشماليين هو القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، فسيكون هذا أول مرة تدخل فيها دولة ثالثة بشكل مباشر في الحرب، مما يفتح الباب أمام أسئلة مهمة حول مستقبل الصراع.

ذكرت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الكورية الشمالية وصلت إلى منطقة كورسك الروسية في وقت مبكر من يوم الأربعاء لمساعدة القوات الروسية في صد هجوم أوكراني. وصرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ضباطًا وموظفين فنيين من كوريا الشمالية تم رصدهم بالفعل في الأراضي التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

ردود الفعل المتنوعة

الاستعداد الأوكراني:

أعلنت أوكرانيا عن استعدادها لمواجهة خطر مشاركة كوريا الشمالية في الحرب. فوفقًا لخبراء أوكرانيين، فإن إرسال 10 آلاف جندي كوري شمالي، كما زعمت الاستخبارات الأوكرانية والكورية الجنوبية، قد يؤثر بشكل كبير على خطوط الدفاع الأوكرانية.

موقف الغرب:

لم تصدر الدول الغربية، بما فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ردود فعل قوية على هذه التقارير. بدلاً من ذلك، أظهرت حذرًا في التعامل مع الموضوع. وعبّر المسؤولون الألمان والبريطانيون عن قلقهم بشأن تصعيد الصراع وربطه بالمخاوف الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

موقف كوريا الجنوبية:

أشارت كوريا الجنوبية إلى احتمال تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا إذا ثبت تورطها في الحرب.

لماذا تحتاج روسيا إلى كوريا الشمالية؟

تشير التقارير إلى أن روسيا وكوريا الشمالية قد عززتا تعاونهما العسكري في العامَين الماضيين. ووقّعتا اتفاقية دفاعية في يونيو (حزيران) 2023 تلتزم كلاً من البلدين بتقديم المساعدة العسكرية إذا تعرَّض الآخر للهجوم.

يعتقد الخبراء أن إدخال القوات الكورية الشمالية قد يكون دليلًا على أن الحرب لا تسير كما خططت لها روسيا. ففي ظل خسائر القوات الروسية، فإن إرسال قوات جديدة من كوريا الشمالية قد يكون ضروريًا لتعزيز خطوط دفاعها.

أسلحة وعتاد

بالإضافة إلى القوات، أرسلت كوريا الشمالية بالفعل أكثر من 13 ألف حاوية من المدفعية والصواريخ والأسلحة التقليدية الأخرى إلى روسيا، لإعادة تزويد مخزوناتها العسكرية المتضائلة. ويؤكد مسؤولون أوكرانيون استخدام تلك الأسلحة ضد الأهداف الأوكرانية.

الخلاصة

لا تزال مشاركة كوريا الشمالية في الحرب في أوكرانيا موضع نقاش وتحليل. لكن من الواضح أن هذا التطور يضيف المزيد من التعقيدات للصراع، وقد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة والعالم بأسره.