ماكرون: معركة تحقيق السيادة الغذائية مشتركة بين المغرب وفرنسا
معركة مشتركة لتحقيق السيادة الغذائية: ماكرون يشدد على التعاون بين المغرب وفرنسا
خلال زيارته الرسمية إلى المغرب، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة التعاون المشترك بين المغرب وفرنسا، وبين إفريقيا وأوروبا بشكل عام، لتحقيق السيادة الغذائية في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال الأمن الغذائي
أثناء مشاركته في لقاء حول الأمن الغذائي نظمه المجمع الشريف للفوسفاط تحت عنوان "آفاق التعاون الفرنسي المغربي من أجل التحول نحو النظم الزراعية والغذائية المستدامة في إفريقيا"، أشار ماكرون إلى ضرورة مضاعفة الإنتاج الغذائي مع تقليل المدخلات، وذلك بالاعتماد على الأبحاث العلمية التي تساهم في تغيير نماذج الإنتاج الغذائي.
وأوضح أن "العالم بحاجة إلى زيادة الإنتاج الغذائي، مع تقليل المدخلات، وفق قواعد جديدة مستندة إلى أبحاث علمية تساهم في تغيير نماذج الإنتاج الغذائي." وشدد على ضرورة مواجهة التحديات التي تعترض التنمية، مثل تغير المناخ، وتوفير فرص جديدة لمئات الملايين من السكان.
الاستقرار والسلام: ركيزة أساسية لتحقيق السيادة الغذائية
أكد ماكرون على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في العالم، وخاصة في المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار، مثل بحيرة تشاد. وأشار إلى أن “تحقيق السلام والاستقرار في العالم هدف مهم أيضا، خاصة في مناطق مثل بحيرة تشاد، التي تعاني لأسباب أمنية وأخرى متعلقة بتغير المناخ، مما أدى إلى نزوح السكان وأزمة في التنمية، وقد استغلت ذلك الجماعات الإرهابية ومنظمات الاتجار بالبشر والمخدرات، مما ساهم في حالة من عدم الاستقرار.”
تحديث النموذج الفرنسي والأوروبي في الإنتاج الغذائي
أشار ماكرون إلى ضرورة تحديث النموذج الفرنسي والأوروبي في الإنتاج الغذائي ليتماشى مع التكنولوجيا المتقدمة، مع التأكيد على "النموذج الفرنسي والأوروبي التقليدي في الإنتاج الغذائي ساهم في تحقيق أهداف ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه بحاجة إلى التحديث ليتماشى مع التكنولوجيا المتقدمة، مما سيساهم في مضاعفة الإنتاج الزراعي والغذائي."
شراكة بين الشمال والجنوب
أكد ماكرون على أهمية الشراكة بين الشمال والجنوب في تطوير حلول للتحديات المتعلقة بالسيادة الغذائية. وأشار إلى "القناعة التي يسعى لتعزيزها في إطار ما يسمى اتفاق باريس للشعوب والكوكب، هي شراكة بين الشمال والجنوب، تهدف إلى الابتعاد عن فكرة إملاء الشمال على الجنوب كيفية العمل أو الالتزام بالأهداف المناخية."
معركة مشتركة لتعزيز استراتيجية البروتينات النباتية
أكد ماكرون على أهمية التعاون بين المغرب وفرنسا، وإفريقيا وأوروبا عموما في تعزيز استراتيجية البروتينات النباتية. وشدد على "أن بين المغرب وفرنسا، وإفريقيا وأوروبا عموما، توجد معركة مشتركة، وهي تعزيز استراتيجية البروتينات النباتية. فقد اعتمدت أوروبا على استيراد البروتينات النباتية لعقود، وقررنا استعادة السيادة في هذا المجال، وهذا جزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي. وتحتاج القارة الإفريقية أيضا إلى بناء وتعزيز هذه السيادة، وأعتقد أن هذه معركة مشتركة.”
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً