ماكرون يزور المغرب أواخر أكتوبر
عودة العلاقات الفرنسية المغربية: ماكرون يزور المغرب في أكتوبر
زيارة لتعزيز الشراكة بين البلدين
أعلن القصر الملكي المغربي في بيان رسمي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر. تأتي هذه الزيارة لتُجسد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد فترة فتور طويلة شهدتها هذه العلاقات.
وتُعتبر هذه الزيارة إشارة واضحة على تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن أعلن ماكرون في يوليو الماضي عن تأييد بلاده لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي قدمته الرباط للصحراء الغربية المتنازع عليها. هذا الموقف الفرنسي يُعتبر "الأساس الوحيد" للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ نحو خمسين عاماً بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن مصير الصحراء الغربية.
تطورات العلاقات بين المغرب وفرنسا
شهدت العلاقات المغربية الفرنسية تقلبات ملحوظة خلال السنوات الماضية. فبعد قرار فرنسا في عام 2021 بخفض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة، توترت العلاقات بين البلدين. كما أثار تحقيق صحافي استقصائي حول استهداف المغرب أرقام هواتف ماكرون ووزراء في العام 2019 ببرنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، غضباً لدى السلطات الفرنسية.
وعلى الرغم من هذه التوترات، سعت فرنسا إلى التقارب مع الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في العام 2021. يُذكر أن قرار فرنسا بتأييد الموقف المغربي من النزاع حول الصحراء الغربية أثار توتراً في علاقاتها مع الجزائر التي أعلنت سحب سفيرها في باريس.
عودة الدفء لعلاقات الرباط وباريس
من المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وفرنسا. يُذكر أن البلدين مرتبطان تاريخياً بعلاقات اقتصادية متينة، لكن عودة الدفء لعلاقاتهما الدبلوماسية تُعيد إحياء هذه الروابط وتفتح آفاقاً جديدة للشركات الفرنسية التي تأثرت في السنوات الأخيرة جراء التوترات الأخيرة.
الصحراء الغربية: منطقة استراتيجية للنمو الاقتصادي
تُعتبر الصحراء الغربية منطقة استراتيجية للنمو الاقتصادي في المغرب. فهي تملك موارد هائلة على صعيد طاقة الشمس والرياح، مما يُجعلها منطقة جذابة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، خاصةً في ظل توجه المغرب نحو هذه الطاقات.
وتُشير هذه الزيارة إلى رغبة المغرب في تعزيز علاقاته مع فرنسا، وبناء شراكة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، مما يُشكل خطوة إيجابية نحو توطيد الروابط بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً