ماكرون يعترف باغتيال فرنسا للعربي بن مهيدي
اعتراف ماكرون بالاغتيال: نهاية لرواية رسمية دامت عقودًا
أقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيرًا بحقيقة مقتل الشهيد العربي بن مهيدي، قائد الثورة الجزائرية، على يد الجنود الفرنسيين، مُنهيًا بذلك رواية رسمية فرنسية دامت عقودًا زعمت انتحاره.
وجاء هذا الاعتراف في بيان للرئاسة الفرنسية، حيث أقرّ ماكرون بمقتل بن مهيدي، الذي يُعدّ رمزًا للثورة الجزائرية، على يد عسكريين فرنسيين تحت قيادة الجنرال بول أوساريس.
لم يكن هذا الاعتراف مفاجئًا تمامًا، حيث كان أوساريس نفسه قد اعترف في مذكراته، في بداية الألفية، بقتله لبن مهيدي، مُثيرًا بذلك جدلًا واسعًا.
يُذكر أن ماكرون قدّم اعترافات سابقة، في سياق إعادة النظر في تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر، فقد اعترف في عام 2018 باختطاف وقتل الناشط الفرنسي اليساري موريس أودان عام 1957، وفي عام 2021 اعترف بمسؤولية الجيش الفرنسي عن تعذيب وقتل المحامي والمناضل الجزائري علي بومنجل عام 1957.
وجاء اعتراف ماكرون بالاغتيال وسط توتر متزايد في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، حيث أدّت تصريحات سابقة لماكرون بشأن الصحراء الغربية إلى سحب الجزائر لسفيرها من باريس.
دلالات الاعتراف
يُعدّ اعتراف ماكرون خطوة هامة في مسار الاعتراف الفرنسي بجرائم الاستعمار، و يُعطي دفعة جديدة لجهود إعادة كتابة التاريخ المشترك بين البلدين.
أهمية الاعتراف:
- يُنهي رواية رسمية فرنسية دامت عقودًا زعمت انتحار بن مهيدي.
- يُعدّ خطوة هامة في مسار الاعتراف الفرنسي بجرائم الاستعمار.
- يُعطي دفعة جديدة لجهود إعادة كتابة التاريخ المشترك بين البلدين.
- يُساهم في إزالة الغموض حول ظروف مقتل بن مهيدي.
- يُمثل اعترافًا أخلاقيًا وسياسيًا من جانب فرنسا.
- قد يُساهم في تحسين العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً