ما الذي نعرفه عن إبراهيم رئيسي الذي تعرضت مروحيته لحادث ؟

إبراهيم رئيسي: الرئيس الثامن لإيران

وقع حادث مروحية خلال موكب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأحد 22 مايو 2022، حيث وصفته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية بـ"الهبوط الصعب" في شمال غرب البلاد.

تولى رئيسي رئاسة إيران في 4 أغسطس 2021، وهو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويواجه رئيسي، المحافظ الذي تولى منصب رئيس السلطة القضائية في إيران قبل توليه منصب الرئيس، انتقادات شديدة بشأن سجله الحقوقي.

مسيرة إبراهيم رئيسي في القضاء

بدأ رئيسي مسيرته في القضاء في سن مبكرة، حيث ارتقى سريعًا في السلك القضائي وأصبح مساعد النائب العام في طهران في سن 25 عامًا. وفي عام 1985، تولى منصب نائب المدعي العام للعاصمة طهران، وهو المنصب الذي مهد السبيل له لعضوية "لجنة الموت" عام 1988.

لجنة الموت وإعدامات 1988

وضمت "لجنة الموت" التي نظرت في محاكمات سرية انعقدت عام 1988 ثلاثة قضاة آخرين إلى جانب رئيسي. ومن غير المعلوم على وجه الدقة عدد أولئك الذين أعدموا في تلك المحاكمات، لكن جماعات حقوقية تشير إلى خمسة آلاف من الرجال والنساء دفنوا في قبور جماعية لا شواهد لها في جريمة ضد الإنسانية.

ولا ينكر قادة الجمهورية الإسلامية وقوع إعدامات لكنهم يمتنعون عن مناقشة تفاصيل تلك الأحكام ومدى قانونيتها. ودأب رئيسي على إنكار أي دور له في أحكام الإعدام، لكنه دافع عنها في الوقت نفسه قائلاً إنها جاءت بعد فتوى أصدرها المرشد الأعلى آنذاك روح الله الخميني.

مناصب رئيسي الأخرى

بعد وفاة المرشد الأعلى الأول آية الله خميني عام 1989، تولى رئيسي منصب المدعي العام للعاصمة طهران وظل في هذا المنصب خلال تولي كل من محمد يزدي ومحمود هاشمي شهرودي وصادق لاريجاني رئاسة السلطة القضائية. وتدرج رئيسي في سلك القضاء ليصبح المدعي العام في طهران، وصولاً إلى المدعي العام لإيران عام 2014.

في عام 2016، تولى رئيسي إدارة واحدة من أغنى وأهم المؤسسات الدينية في إيران، وهي مؤسسة الإمام رضا والتي تحمل اسم "آستان قدس رضوی". وفي عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسي بدعوى تورطه في انتهاكات حقوقية.

سياسة رئيسي الخارجية

أولى رئيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية أولوية للسياسة الخارجية والعلاقات مع دول الجوار. كما وضع نصب عينه معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ترجع بشكل أساسي إلى العقوبات المفروضة على بلاده. وسعى رئيسي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لإيران من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة.