ما دلالة وقوف الطفل على قدم واحدة؟ وما علاقتها بالتوحد؟
ما دلالة وقوف الطفل على ساق واحدة؟ وما علاقتها بالتوحد؟
التحديات الحركية عند الأطفال المصابين بالتوحد
تشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد "إيه إس دي" (ASD) قد يواجهون صعوبات ملحوظة في مهارات التوازن، مثل الوقوف على ساق واحدة. فهم يميلون إلى إظهار عدم استقرار أكبر في توازنهم مقارنة بأقرانهم من غير المصابين. ويؤثر اضطراب طيف التوحد على العديد من المجالات، بما في ذلك التواصل والسلوك، والقدرة على التحكم في الحركة.
العلاقة بين التوحد واضطراب التنسيق التطوري
هناك علاقة وثيقة بين اضطراب طيف التوحد واضطراب التنسيق التطوري "دي سي دي" (DCD) المعروف أيضا باسم "عسر الحركة". الأطفال المصابون بـ DCD يواجهون صعوبات في تنسيق الحركات، مما يؤثر سلبًا على تفاعلهم الاجتماعي والمشاركة بالأنشطة البدنية.
فهم الصعوبات الحركية
تتعلق الصعوبات الحركية بالتفاعل بين الحواس والتخطيط الحركي. أظهرت الأبحاث أن معالجة المعلومات تتأثر في جميع هذه المستويات عند الأطفال المصابين بالتوحد. الوقوف بشكل مستقيم، على سبيل المثال، مهارة حركية أساسية تتطلب تحكمًا دقيقًا في الوضعية للحفاظ على التوازن. وتتطلب عملية الحفاظ على التوازن دمج المعلومات الحسية وتفاعل مناطق مختلفة من الدماغ، مثل القشرة الحركية والمخيخ.
التفاوت الفردي في الأداء
لا يُظهر جميع الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات كبيرة في الوقوف على ساق واحدة. تختلف مظاهر اضطراب طيف التوحد من فرد إلى آخر، وقد يكافح الأطفال الأصغر سنًا بشكل طبيعي مع هذه المهارة. وتُظهر الدراسات أن التدريب والتمرين يساهمان في تحسين مهارات التوازن لدى الأطفال المصابين بالتوحد، حيث أظهرت التدخلات السلوكية نتائج إيجابية في تحسين الأداء الحركي.
المدة المثالية للوقوف على ساق واحدة
تختلف المدة المثالية للوقوف على ساق واحدة حسب الفئة العمرية:
- الأطفال (3-12 سنة):
- الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 سنوات): يمكنهم الوقوف لمدة 5-10 ثوانٍ.
- الأطفال الأكبر سنًا (6-12 سنة): يمكنهم الوصول إلى 15-30 ثانية.
- المراهقون والبالغون:
- يُعتبر 30 ثانية إلى دقيقة واحدة معيارًا جيدًا.
وتُعتبر هذه المعايير إرشادات عامة، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن القدرات الفردية قد تختلف. وينصح بممارسة تمارين التوازن بانتظام لتحسين هذه المهارة وتعزيز الصحة العامة.
أهمية الدعم والتعليم
تعد صعوبات التوازن جزءًا مهمًا من تجربة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. ومن خلال فهم هذه التحديات وتوفير الدعم المناسب، يمكن تحسين جودة حياة هؤلاء وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والبدنية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً