ما دور كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا؟

دور كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا

تزايد العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية

شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ووصلت إلى ذروتها مع توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون معاهدة بشأن الدفاع المتبادل والتعاون في العام الماضي. وتشير تقارير صحفية إلى أن كوريا الشمالية أرسلت قوات عسكرية للمساعدة في جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.

العمليات العسكرية الكورية الشمالية

بدأت القوات الكورية الشمالية بالوصول إلى الشرق الروسي في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك عبر سفن تابعة للبحرية الروسية. وتشير تقديرات وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى وجود حوالي 3 آلاف جندي كوري شمالي على الأراضي الروسية حاليًا، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم 10 آلاف بحلول نهاية العام. تتميز كوريا الشمالية بامتلاكها أحد أكبر الجيوش في العالم، حيث يبلغ عدده حوالي 1.2 مليون جندي، لكنها لم تخض صراعًا كبيرًا منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 - 1953.

أهداف روسيا وكوريا الشمالية

يسعى بوتين إلى تعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها روسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا، بينما تسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا والحصول على دعم عسكري وتكنولوجي. وقد قدمت كوريا الشمالية دعمًا قويًا لروسيا في حربها على أوكرانيا، مما منحها نفوذًا جديدًا على الساحة الدولية. كما تلقت كوريا الشمالية نفطًا من روسيا، الأمر الذي ساعدها على مواجهة العقوبات الدولية.

ردود الفعل الدولية

نفت كل من روسيا وكوريا الشمالية وجود صفقة أسلحة أو وجود قوات كورية شمالية في روسيا. ومع ذلك، اعتبرت كوريا الجنوبية العلاقات العسكرية المتنامية بين روسيا وكوريا الشمالية "تهديدًا أمنيًا خطيرًا" وانتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة المتعددة التي تحظر التعاون العسكري مع كوريا الشمالية. وأعلنت كوريا الجنوبية أنها قد تتخذ "تدابير مضادة" للرد على هذا التعاون العسكري.

التبعات المحتملة

يخشى العديد من المحللين من أن تصبح كوريا الشمالية أكثر اعتمادًا على روسيا في مجالات مثل الأسلحة النووية والتكنولوجيا العسكرية. كما أن إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا قد يكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والدولي.