ما مصير مفاوضات وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله ؟

مستقبل المفاوضات لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله: توقعات وتحديات

شهدت المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله تقدماً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، وسط محاولات لوقف الحرب المستمرة بين الطرفين.

أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار:

• الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701: تنص مسودة الاتفاق على التزام كل من الحكومة اللبنانية والإسرائيلية بتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، والذي وضع نهاية للحرب في لبنان عام 2006.
• انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان: ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من لبنان على مراحل، خلال فترة 7 أيام كحد أقصى، بعد إعلان وقف إطلاق النار، مع استبدالها بقوات من الجيش اللبناني تحت مراقبة دولية.
• نشر 10,000 جندي لبناني في جنوب لبنان: سينشر الجيش اللبناني 10,000 جندي في جنوب لبنان لحفظ الأمن، وسيُمنح صلاحيات لتطبيق قرار منع تسلح حزب الله.
• مراقبة أمريكية: ستُعيّن الولايات المتحدة ضابطاً عسكرياً كبيراً ومسؤولاً كبيراً في الأمن القومي الأمريكي لرئاسة آلية مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق.
• الطلعات الجوية الإسرائيلية: ستُقتصر الطلعات الجوية الإسرائيلية على جمع المعلومات الاستخباراتية، ولن تُنفذ بشكل مرئي أو تجاوز حاجز الصوت.

آراء خبراء حول الاتفاق:

• سهيل دياب، دكتور في العلوم السياسية: يرى دياب أن تحركات دبلوماسية جديدة تجري بين الأطراف، وذلك لأسباب عديدة، بما في ذلك: قرب الانتخابات الأمريكية، وتأثر إسرائيل بالخسائر البشرية والمادية، وضغوط داخلية على حكومة نتنياهو.
• إيلي نيسان، محلل سياسي إسرائيلي: يؤكد نيسان على موافقة إسرائيلية على الاتفاق، مع وجود بعض الخلافات حول بنود محددة. ويشير إلى أن رفض حزب الله لأي نشاط إسرائيلي جوي فوق لبنان هو أحد أبرز الخلافات.

تحديات أمام تنفيذ الاتفاق:

• الاختلافات حول بنود الاتفاق: هناك خلافات بين إسرائيل وحزب الله حول بنود معينة في الاتفاق، لا سيما تلك المتعلقة بالنشاط الجوي الإسرائيلي ووجود قوات أمريكية على الحدود بين لبنان وسوريا.
• موقف حزب الله: لا يزال موقف حزب الله غير واضح، فقد أشار الأمين العام للحزب نعيم قاسم إلى ربط بين ما يحدث في غزة ولبنان، معرباً عن عدم رضاه عن بعض بنود الاتفاق.
• الرأي العام في إسرائيل: ينقسم الرأي العام في إسرائيل بين من يدعم وقف إطلاق النار وآخرين لا يزالون يطالبون بمواصلة الحرب ضد حزب الله.

مُستقبل المفاوضات:

لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه العديد من التحديات، وستُحدد الفترة القادمة مدى قدرة الأطراف على التوصل إلى اتفاق قبول للجميع، وإنهاء الحرب التي أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. ستكون النتائج مُتوقعة في الأسابيع القليلة القادمة.