ما هي خلفيات اقتراح “تقسيم الصحراء” من طرف دي مستورا ؟

اقتراح تقسيم الصحراء: خلفيةٌ غامضة ّ 

خلفية اقتراح تقسيم الصحراء:

أثار المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي مستورا، جدلاً واسعًا بتبنيه من جديد فكرة تقسيم الأقاليم الجنوبية للمغرب مع جبهة البوليساريو الانفصالية، وقد طرحت هذه الخطوة تساؤلات عدة حول الجهة التي اقترحت هذه الفكرة مرة أخرى. 

انتقادات لقرار دي مستورا:

انتقد الكاتب والصحافي التونسي نزار بولحية، هذا المقترح لدي مستورا باعتباره حلًا بليدًا لإنهاء النزاع،  واعتبره بمثابة إحياء لفكرة التقسيم في وقت يصر فيه المغرب على خطة الحكم الذاتي للصحراء  تحت السيادة المغربية  كحل وحيد للنزاع.

سؤال الاستفتاء وتقرير المصير:

 يُذكر أن البوليساريو تدعم إجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو ما أقرت الأمم المتحدة باستحالة تنظيمه لعدة اعتبارات.

الوضع الحالي والفصول النهائية للنزاع:

 يعتقد بولحية أن النزاع في الصحراء  قد دخل في فصوله النهائية و الحاسمة،  وأوضح  أن عدة قوى إقليمية و دولية تتطلع إلى التغييرات التي ستطرأ على الشمال الإفريقي بعد حسم ملف الصحراء نهائيًا. 

دوافع دي مستورا و الضغوط المُحتملة: 

تساءل بولحية هل عكست هذه الفكرة قناعة شخصية عند المبعوث الأممي بفشله في جمع أطراف النزاع بعد ثلاث سنوات من تعيينه؟   أم أن طرفًا ما يريد ممارسة ضغوط على المغرب أو مُساومته لإجباره على التنازلات؟   وقد يكون هذا الاقتراح "بالون اختبار" للُتعرّف على إمكانية قبول المغرب لفكرة التقسيم. 

تأثير الجزائر: 

وأشار نزار بولحية إلى أن تصريحات الوزير المغربي قد تلمح إلى دور الجزائر في دفع دي مستورا لعرض تقسيم الصحراء  على المغرب.