مبادرة صلح تجمع المالكي وأمازيغيين
مبادرة صلح تجمع إلياس المالكي وأمازيغيين
إعلان اعتذار ونهاية القضية
أعلنت مصادر أمازيغية عن اتفاق تم التوصل إليه بين دفاع المشتكين في قضية “الستريمر” إلياس المالكي ودفاع المتهم. يتضمن الاتفاق عقد لقاء في مكتب المحامي محمد ألمو (دفاع الفعاليات الأمازيغية) مساء اليوم الإثنين. سيشهد هذا اللقاء إعلان اعتذار إلياس المالكي وتنازل المشتكين عن الشكاية المودعة ضدّه لدى وكيل الملك بالرباط.
دور الوساطة
أكدت مصادر هسبريس أن هذا التحرك جاء بفضل وساطة المحامي بهيئة الرباط عبد الفتاح زهراش. سيحضر اللقاء أصدقاء إلياس المالكي وعائلته ومحاميته، نظراً لكونه موقوفاً للتحقيق معه من قبل الشرطة القضائية. كانت الشكاية المرفوعة ضدّه قد تم تقديمها الثلاثاء الماضي لوكيل الملك، بتهمة “التحريض على الكراهية والتمييز”.
الهدف من المبادرة
أكد عبد الواحد درويش، أحد المشتكين، على أن المبادرة تهدف إلى تعزيز دعائم العيش المشترك في المغرب وحمايته وترقيته. أضاف أن القضية لا تستهدف عقاب إلياس المالكي، وإنما تهدف إلى وقف الخطابات الكراهية المنتشرة في الوسائط الرقمية، والتي تستصغر المكون الأمازيغي وتحتقرّه بشكل مستمر.
تأكيد على عدم وجود رغبة في الانتقام
شدد درويش على أن المشتكين ليس لديهم مقاربة عقابية أو انتقامية تجاه إلياس المالكي. وذكر أن الهدف من الشكاية كان هو “وقف هذا المد الذي صار يستصغر المكون الأمازيغي ويمعن في احتقاره واتهامه بكل الأوصاف السيئة بشكل مجاني”.
اعتذار مكتوب ونهاية القضية
أكد المشتكون أن دفاع المتهم سيقدم اعتذاراً مكتوباً خلال اللقاء، وسيتم إعلانه بشكل رسمي. رحّب المشتكون بهذه الخطوة، و اعتبروها تعبيراً عن ندم.
الصلح هو الحل
وأكد الفاعل الأمازيغي رئيس جمعية درعة تافيلالت للعيش المشترك أن “القضاء كان الباب الأول والأخير، فالمقاربة القانونية هي التي تحمي المجتمع وتحصنه من الانزلاقات”. وأضاف أن الاعتذار هو اعتراف بالخطأ، وسيُنظر إليه كخطوة إيجابية تساهم في تعزيز المواطنة والانفتاح والتعايش، والوحدة في إطار التنوع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً