مبادرة مستقبل الاستثمار تجذب أقطاب وول ستريت والتكنولوجيا إلى السعودية
"مبادرة مستقبل الاستثمار": اختبار لشهية المستثمرين في ظل التوترات الإقليمية
ستستضيف السعودية قريباً أكبر الأسماء في عالمي المال والتكنولوجيا في حدث يُعد اختباراً لشهية المستثمرين تجاه طموحات المملكة في التحول إلى مركز عالمي، في وقت تتصاعد فيه حدة الصراعات في المنطقة الأوسع.
التحديات والفرص
سيُواجه المسؤولون التنفيذيون من جميع أنحاء العالم منطقة مضطربة بفعل التوترات الجيوسياسية، مع تصاعد تهديد حدوث مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران إلى أعلى مستوى منذ عقود. سيجدون أن المملكة، على الرغم من ثروتها النفطية الهائلة، تدرك بشكل متزايد وجود حدود لهذه الثروة.
رغم التحديات، يبدو أن المشاركين في "مبادرة مستقبل الاستثمار"، التي تُعرف غالباً بـ"دافوس الصحراء"، حريصون على المشاركة، إذ يرون فيها فرصة للاستفادة من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاقتصادية الضخمة "رؤية 2030".
التركيز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
تعكس القمة التركيز السعودي على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إذ ستشهد مشاركة أسماء بارزة في هذه الصناعات، مثل رئيسة "ألفابت" روث بورات، والمدير التنفيذي لـ"تيك توك" شو تشو، اللذين سيتحدثان في القمة لأول مرة.
"وول ستريت" و"سيليكون فالي" تتجهان نحو الشرق الأوسط
تتجه شركات كل من "وول ستريت" و"سيليكون فالي" بشكل متزايد نحو الشرق الأوسط الغني بالنفط، في وقت تتقلص فيه السيولة في مناطق أخرى من العالم، خاصة في الصين. ويبلغ حجم أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي قرابة تريليون دولار.
صفقات بمليارات الدولارات
تركزت السياسة السعودية مؤخراً على خفض التوترات الإقليمية، على أمل أن يجذب الاستقرار في المنطقة الأوسع رؤوس الأموال الأجنبية والمعرفة التكنولوجية. إلا أن أحداث العام الماضي دقت ناقوس عدم استقرار المنطقة.
يتوقع أن يعلن المسؤولون التنفيذيون من حول العالم عن صفقات تتجاوز قيمتها 28 مليار دولار خلال المؤتمر، وفقاً لريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار".
تدفقات الاستثمار في ظل عدم اليقين
مع ذلك، يلقي الصراع الإقليمي بظلاله على معنويات المستثمرين العالميين في الشرق الأوسط. والسعودية، وهي أكبر اقتصاد في الخليج، تشعر بقدر من هذا التأثير.
تراجع طفيف للصناديق المنكشفة على السعودية
صناديق الأسواق الناشئة المدارة بشكل نشط والتي لديها انكشاف على السعودية زادت بشكل كبير حتى أوائل هذا العام. لكن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران ساهم في توقف تدفق هذه الصناديق إلى السعودية، لتستقر نسبتها عند 56% من إجمالي هذه الصناديق.
التكيف مع التحديات
إلى جانب ذلك، كان على السعودية التكيف مع سياسة تشدد محدودة في الموارد المالية الهائلة المخصصة لتمويل طموحات تنويع الاقتصاد. فقد لمحت الحكومة، التي تتوقع عجزاً في الميزانية حتى عام 2027 على الأقل، إلى إمكانية إرجاء بعض المشاريع.
مبادرة مستقبل الاستثمار: فرصة أم تحدٍ؟
منظمو الحدث في الرياض واثقون من المشاركات، حيث سجل نحو 7 آلاف شخص لحضور فعاليات هذا العام. وهو عدد يتجاوز أعداد المشاركين في قمة العام الماضي، التي أقيمت بعد أيام فقط من اندلاع الصراع الحالي في المنطقة.
قال أتياس من "مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار": "المستثمرون يأتون رغم ما يحدث في العالم",
"لا بد للحدث أن يستمر".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً