متغيرات وراثية للأم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الطفل حديث الولادة

روابط جينية جديدة بين صحة الأم والطفل حديث الولادة

دراسة جديدة تكشف عن متغيرات وراثية للأم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الطفل حديث الولادة.

أظهرت دراسة حديثة، تحليل تسلسلات الحمض النووي "دي إن إيه" من اختبارات ما قبل الولادة غير الجراحية لأكثر من 25 ألف امرأة صينية حامل، روابط جينية مهمة بين صحة الأم والطفل حديث الولادة.

• عوامل وراثية متعددة: تم تحديد متغيرات وراثية فريدة مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأمهات مثل سكري الحمل، والسمنة، والربو، والصدفية، والتهاب بطانة الرحم، وأمراض الغدة الدرقية. ووجد أن 83% من هذه المواقع الوراثية ترتبط بأمراض الأم المتعددة، مما يشير إلى التفاعلات المعقدة في الاستعدادات الوراثية.
• تأثير على صحة الطفل: حددت الدراسة 21 متغيرًا وراثيًا للأم ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بـ 35 مرضًا مختلفًا عند الأطفال حديثي الولادة. ومن المثير للاهتمام، أن اثنين من هذه المتغيرات كانت مرتبطة بنفس الأمراض في الأمهات وأطفالهن، مثل التهاب الجلد والتهاب الجيوب الأنفية الحاد. بينما ارتبط قصور الغدة الدرقية عند الأمهات بأمراض مختلفة عند الرضع، مثل التهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال، والتهاب القولون، والتهاب اللوزتين الحاد. ويؤكد ذلك على التأثير الوراثي المتعدد الأوجه على صحة الأم والطفل.

استخدام اختبارات ما قبل الولادة غير الجراحية: استخدم الباحثون البيانات الوراثية التي تم جمعها من اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي، والذي يُستخدم عادةً للكشف عن تشوهات الكروموسومات في الجنين، لمعرفة العلاقة بين المتغيرات الوراثية للأم وبين الأمراض. وأكدت الدراسة على إمكانات استخدام هذه الاختبارات للبحوث الجينومية على نطاق واسع بطريقة فعالة من حيث التكلفة.

الاستفادة من النتائج: تشير نتائج هذه الدراسة إلى إمكانية استخدام اختبارات ما قبل الولادة غير الجراحية للحصول على رعاية ما قبل الولادة الشخصية والاستراتيجيات الوقائية للأطفال، مما يفيد في نهاية المطاف صحة الأم والوليد. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الوراثية الكامنة وراء هذه الارتباطات.

تطور اختبارات التسلسل الجيني غير الجراحي: في نفس الوقت، طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة اختبارًا وراثيًا جديدًا غير جراحي يُعرف باسم تسلسل الجنين غير الجراحي، والذي يمكنه تحليل الحمض النووي للجنين من عينة دم بسيطة مأخوذة من الأمهات الحوامل. وُضعت هذه التقنية لتقديم بديل أقل خطورة للتشخيصات الجينية قبل الولادة.

مستقبل التشخيص الوراثي قبل الولادة: يُعد اختبار التسلسل الجيني غير الجراحي تقدمًا كبيرًا في مجال التشخيص الوراثي قبل الولادة، حيث يمكنه اكتشاف متغيرات وراثية أكثر دقة من الاختبارات الحالية. ويمكن أن يؤدي هذا التطور إلى تحسين التشخيص قبل الولادة للاضطرابات الوراثية والأمراض النادرة، والتي تُشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة.

ملاحظة: لا يزال اختبار التسلسل الجيني غير الجراحي في مرحلة البحث والتطوير، وهو غير متاح في الوقت الحالي للاستخدام السريري. ومع ذلك، فإنه يمثل أملًا كبيرًا في تحويل الفُحص الوراثي قبل الولادة و جعله أكثر سهولة و أمانًا لجميع الأمهات و أطفالهن.