مثلث تدمير الشعوب.. ماذا قال أنيس منصور عن الإرهاب السياسي والديني

مثلث تدمير الشعوب: وجهة نظر أنيس منصور عن الإرهاب السياسي والديني

مدخل:

يتناول هذا المقال وجهة نظر الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور حول الإرهاب باعتباره ضلعًا رئيسيًا في مثلث تدمير الشعوب، الذي يضم أيضًا الأفكار السياسية والدينية المتطرفة. سنتعرف على تفكيره حول طبيعة الإرهاب وعلاقته بالعنف، ونستعرض بعض أفكاره من كتبه وكتاباته.

الإرهاب: سلوك إنساني ضد الإنسانية:

يشرح أنيس منصور في كتابه "الدين والديناميت" أن الإرهاب، سواء كان سياسيًا أم دينيًا، هو في الأساس شكل من أشكال العنف. ويرى أن العنف ليس دائمًا إرهابًا، لكن كل إرهاب هو عنف. يعتمد على مثال "الحب" و "الكراهية" ليوضح أن كليهما قديم، وكما أن التضحية بالنفس قديمة، فإن التضحية بالآخرين قديمة أيضًا. ويرى أن الإنسان، "لا إنساني" بطبيعته، فمنذ القدم يسعى إلى بناء جدران حول نفسه أو حفر كهوف تحت الأرض، كما يقول الروائي اللاتيني بلادتوس "الإنسان للإنسان ذئب".

انيس منصور: أيقونة فكرية:

لم تكن "حيوانية" الإنسان مفاجئة بالنسبة لأنيس منصور، بل يرى أنها سلوك مُستعار من الذئب الذي يتسم بالغدر والعطش للدم. ويُؤكد أنيس منصور على أهمية التثقيف والتعليم في مواجهة هذه الظاهرة ، وهو الشيء الذي أكد عليه في حياتة ، حيث تَمكّن من تعلم عدة لغات و ترجم كثيرًا من الكتب من اللغات الأجنبية إلى العربية ، و العكس ، كما سافر إلى عدة بلدان و ألف كتبًا عن رحلاته.

خاتمة:

رحل أنيس منصور عن عالمنا في 21 أكتوبر 2011، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الأفكار والأعمال الأدبية التي لا تزال تلهمنا و تُلهم أجيالًا قادمة .

ملاحظة: يُرجى ملاحظة أن هذا المقال ينقل وجهة نظر أنيس منصور حول الإرهاب ، و لا يُشكل ضرورة اتفاقًا مع الرأي المُعرب عنه.