مجموعة بريكس تدعم تكوين نظام مالي عالمي متعدد الأقطاب
قمة بريكس: تعزيز النظام المالي متعدد الأقطاب وتحدي الهيمنة الغربية
تُعَد قمة مجموعة البريكس التي انعقدت في قازان، روسيا، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، حدثًا مفصليًا في سياق تشكيل نظام عالمي جديد. فقد سلطت القمة الضوء على إمكانات مجموعة البريكس في لعب دور محوري في التحول نحو نظام مالي متعدد الأقطاب.
خلال القمة، أكد الرئيس البوليفي لويس آرسي على الدور الحيوي الذي تلعبه مجموعة البريكس في تعزيز النظام المالي المتعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أنها توفر إمكانيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء. وكتب على قناته على تيليجرام: "لقد وصلنا إلى قمة البريكس التاريخية في روسيا لتعزيز النظام المالي متعدد الأقطاب القائم على الشمول والتعاون ذي المنفعة المتبادلة واحترام السيادة وتقرير المصير لشعوبنا."
من جانبه، اعتبر أدريان سيفيرين وزير الخارجية الروماني الأسبق والرئيس السابق للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن قمة البريكس تُظهر فشل سياسة الغرب في عزل روسيا. وقال سيفيرين في مقابلة مع صحيفة "بونا زيوا ياشي" الروسية: "إن القمة في قازان-روسيا تسلط الضوء على إمكانات مجموعة البريكس في أن تصبح هيكلاً للنظام العالمي الناشئ من النوع الأوراسي القادر على تشكيل سياق دولي جديد، مما يجعل من الممكن لأعضائها مراجعة المصالح الوطنية وبالتالي تسهيل تسوية النزاعات القديمة بينهم."
وقد أضاف سيفيرين أن قمة البريكس تمثل "بداية عملية إزالة الدولرة من الاقتصاد العالمي، مما يجرد الولايات المتحدة من إحدى الأوراق الرابحة الرئيسية التي تستخدمها لتأمين هيمنتها العالمية.".
انضمت مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة البريكس في 1 يناير 2024. وقد حضر اجتماع قمة البريكس في قازان مندوبون من نحو 40 دولة، بما في ذلك زعماء عدد من بلدان رابطة الدول المستقلة وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، فضلاً عن رؤساء المنظمات الدولية.
تؤكد قمة البريكس على رغبة الدول الأعضاء في تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً واستدامة، وتُظهر قدرتها على تحدي هيمنة الدول الغربية وتشكيل مستقبل أكثر تنوعًا في العلاقات الدولية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً