محافظ البنك المركزي يدعو من واشنطن صندوق النقد الدولي إلى مراجعة سياساته بما يتماشى والواقع المحلي لكل بلد
دعوة لمراجعة سياسات صندوق النقد الدولي: محافظ البنك المركزي التونسي يطالب بمراعاة الواقع المحلي
طالب محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري، خلال اجتماع في واشنطن، بمراجعة سياسات صندوق النقد الدولي لتتماشى بشكل أفضل مع تنوع وتعقيد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الدول الأعضاء. وأكد أن أفضل السياسات الاقتصادية هي تلك التي تأخذ بعين الاعتبار الواقع المحلي لكل بلد.
ضرورة مراعاة الواقع المحلي
أكد النوري على أهمية التقييم الذاتي المستمر لصندوق النقد الدولي لاستعادة ثقة الدول الأعضاء فيه واستخلاص الدروس من تجارب الماضي. وشدّد على الآثار السلبية لبعض الإجراءات التقشفية المفروضة، والتي أدّت في كثير من الأحيان إلى تفاقم الانكماش الاقتصادي في العديد من الدول وإطلاق شرارة التوترات الاجتماعية.
التحديات العالمية
أشار النوري إلى التحديات والديناميكية الجديدة التي تواجه العالم اليوم، مثل تغيّر المناخ والتحولات التكنولوجية والتوترات الجيوسياسية وتفاقم عدم المساواة. وطالب بانتهاج مقاربة أكثر مرونة ومختلفة من طرف صندوق النقد الدولي.
دمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية
أبرز النوري ضرورة دمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ضمن برامج صندوق النقد الدولي لضمان إصلاحات من شأنها تعزيز النمو القادر على الصمود والدامج والعادل والمستديم.
استعراض الوضع الاقتصادي والمالي في تونس
عقد محافظ البنك المركزي سلسلة لقاءات مع المستثمرين في الأسواق المالية الدولية، حيث استعرض خلالها تطورات الوضع الاقتصادي والمالي في تونس. وذكر المزايا التفاضلية التي تتمتع بها تونس لحثهم على “الإيمان بمستقبل البلاد”.
الاقتصاد التونسي يثبت صلابته
أوضح النوري أن الاقتصاد التونسي قد أثبت صلابته تبعا لنجاح تونس في المحافظة على توازناتها الخارجية واستقرار سعر صرف الدينار التونسي وتراجع التضخم. كما ذكر قدرة تونس المتجددة على الوفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية، رغم التحديات التي تواجهه، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والسياسة الصارمة التي ينتهجها البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً