مُحاولات للعبث بالأمن وإشعال الفوضى... ضبط كميات كبيرة من الأسلحة القادمة من تركيا إلى لبنان
محاولات خبيثة لتقويض الأمن وإثارة الاضطرابات
تتزايد المخاوف بشأن محاولات العبث بالسلم الداخلي في لبنان، خاصةً بعد تصاعد الأحداث الأخيرة بما في ذلك اغتيال المسؤول القواتي باسكال سليمان والمواجهات المتكررة بين اللبنانيين والنازحين السوريين. وفي هذا السياق الخطير، برز مستجد مروع تمثل في ضبط كميات مهولة من الأسلحة القادمة من تركيا إلى لبنان.
كميات كبيرة من الأسلحة تصل من تركيا
خلال الساعات الأخيرة، نجح الجيش اللبناني في ضبط مئات المسدسات المهربة من تركيا عبر شاحنات وصلت إلى مرفأ طرابلس. وقد انكشفت السرقة بعد اندلاع حريق في إحدى الشاحنات، مما أثار تساؤلات حول هوية المرسل والمستقبل لهذه الأسلحة، سواء كانت أحزابًا أو رجال أعمال أو نازحين سوريين أو لاجئين فلسطينيين.
الوضع الأمني المتدهور والمخاوف من الفوضى
يشهد وضع الأمن الداخلي تدهورًا مثيرًا للقلق، مع ارتفاع معدل الجريمة، مما دفع الكثيرين إلى التسلح لحماية أنفسهم. لكن القلق الأكبر ينبع من احتمالية وجود أجندات أكثر خطورة وراء هذه الأسلحة المهربة، بهدف جر البلاد إلى سيناريوهات قاتمة مشابهة لتلك التي شهدتها قبل الحرب الأهلية. وتتزايد هذه المخاوف بشكل خاص إذا كانت شحنات الأسلحة موجهة لأحزاب سياسية أو مخيمات للاجئين.
جهود الجيش والتحقيقات مستمرة
في تطور جديد لهذه القضية، اكتُشفت كمية من الأسلحة مخبأة داخل شاحنة محملة بالحديد قادمة من تركيا عند تفتيشها في مرفأ طرابلس. وفرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا حول الشاحنة، ولا تزال كمية ونوعية الأسلحة المضبوطة طي الكتمان من قبل مخابرات الجيش. ومع ذلك، يرجح مصدر أمني وجود صلة بين الأسلحة المضبوطة اليوم والشحنة التي تم ضبطها بالأمس، وأنها قد تكون مرسلة إلى جهة واحدة.
وتفيد المصادر بأن عدد المسدسات التركية المهربة وصل إلى 400 مسدس. كما تم توقيف سائق الشاحنة وإحالته إلى القضاء المختص، ويواصل الجيش تفتيش ست شاحنات أخرى مماثلة قادمة من تركيا. بالإضافة إلى ذلك، أوقفت مخابرات الجيش شاحنة تركية في البترون يوم أمس وضبطت بداخلها 300 مسدس تركي.
وكشفت التحقيقات الأولية في حادثة احتراق شاحنة في البترون عن وجود مسدسات حربية صغيرة مخبأة تحت محرك الشاحنة القادمة من تركيا لصالح شخص فلسطيني مقيم في تركيا. وتشير المعلومات إلى أن عدد المسدسات المهربة بلغ 304 مسدسًا.
وأعلنت قيادة الجيش لاحقًا في بيان رسمي أنه في "بتاريخ 20 / 5 / 2024، اشتعلت شاحنة محملة بالزيوت في بلدة بسبينا - البترون، وتبين أنها كانت تحمل 304 مسدسات مهربة ومخفية فوق المحرك مع كمية من المماشط".
وأضاف البيان: "أوقفت مديرية المخابرات عددًا من الأشخاص المشتبه في تورطهم بعملية التهريب. وقد عمل الجيش على تفتيش الشاحنات الأخرى التي وصلت مع هذه الشاحنة على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وتبين أنها تحمل مواد وبضائع مختلفة، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً