محاولة جديدة لإعادة نيفرتيتي، هل سيختلف مصيرها عن سابقاتها؟
عودة نفرتيتي: حكاية لم تنتهِ بعد
مطالبةٌ مستمرةٌ لِعِقدٍ من الزمن
منذ قرنٍ من الزمان، تتجدد مطالبةُ مصر بعودة تمثال نفرتيتي النصفي إلى أرضها. ففي عام 1924، تقدّمت الحكومةُ المصريةُ بطلبٍ رسميٍّ لِإعادةِ هذا التمثالِ الذي يُعدُّ من أهمّ القطعِ الأثريةِ في مصر. وعلى مرّ السنين، استمرّت هذه المطالبةُ، مُعبّرًا عن رغبةِ المصريينَ في استعادةِ تراثهمِ الغنيّ.
زاهي حواس يدعو لإعادةِ نفرتيتي
في أكتوبرِ 2022، أطلقَ عالمُ الآثارِ المصريُّ الشهيرُ زاهي حواسُ حملةً على موقع "change.org" لِجمعِ توقيعاتٍ من أجلِ إعادةِ تمثالِ نفرتيتي إلى مصر. وقد لاقت حملةُ حواسِ تأييدًا كبيرًا من قِبلِ المصريينِ والمُهتمّينَ بالتراثِ المصريّ.
رأيُ الألمانِ: قانونيةُ الملكيةِ
ترفضُ السلطاتُ الألمانيةُ مطالبَ حواسِ، مُدّعيةً أنَّ تمثالَ نفرتيتي قد تمّ إحضارهُ إلى ألمانيا في عامِ 1913 بموافقةِ مصلحةِ الآثارِ المصريةِ. وتزعمُ ألمانيا أنَّ العثورَ علىِ التمثالِ تمَّ في إطارِ العملِ المشتركِ بينَ البعثاتِ الألمانيةِ والمصريةِ، وتقسيمِ اكتشافاتِ هذا العملِ بينَ الدولتينِ.
مُخاوفُ منَ مصيرٍ مشابهٍ لِقطعٍ أخرى
لا يخلو الأمر من مخاوفٍ حولَ مُصيرِ تمثالِ نفرتيتي إن تمّت عودتُه إلى مصر. فَقَدْ شُوّهِتْ بعضُ القطعِ الأثريةِ المصريةِ بعدَ ثورةِ يناير 2011، مما أثارَ قلقًا حولَ مُعاملةِ المُقتنياتِ الأثريةِ المصريةِ في داخلِ مصر.
الجدلُ مستمرٌّ
من المُستبعدِ أن ينتهيَ الجدلُ حولَ عودةِ تمثالِ نفرتيتي إلى مصر قريبًا. فَقَدْ أصبحَ هذا الجدلُ جزءًا من تاريخِ المُطالباتِ المصريةِ بِإعادةِ القطعِ الأثريةِ المُستعمرةِ. وَأصبحَ هذا الأمرُ مُمثّلاً لِحالةِ التنازعِ حولَ حقوقِ ال ملكيةِ للِتراثِ الثقافيّ وَحقّ الشعوبِ في استعادةِ ما انْتُزعَ منها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً