محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي بعد تصويت تاريخي أنهى عامًا من الانقسام

محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي بعد تصويت تاريخي أنهى عامًا من الانقسام

انتخاب محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي:

بعد عام من الانقسامات السياسية، اختار البرلمان العراقي النائب السني محمود المشهداني رئيسًا جديدًا له، وذلك بدعم كبير من الكتل السياسية الشيعية المؤثرة. حصل المشهداني على 182 صوتًا من أصل 269 نائبًا حضروا جلسة الخميس في بغداد، في حين يبلغ عدد مقاعد البرلمان 329.

أسباب اختيار المشهداني:

جاء اختيار المشهداني بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر 2023 بإقالة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي دون توضيح الأسباب، مما أدى إلى صراع طويل حول منصب رئيس البرلمان.

عودة المشهداني إلى رئاسة البرلمان:

عاد المشهداني إلى رئاسة البرلمان العراقي بعد غياب دام نحو 16 عامًا، مدعومًا بتوافق نادر بين زعيمين مؤثرين، هما نوري المالكي ومحمد الحلبوسي. ولد المشهداني، الذي يُعرف بخلفيته الإسلامية، في بغداد عام 1948.

التحديات التي تواجه المشهداني:

تتسم الساحة السياسية العراقية بالتشرذم والانقسامات، وسيتعين على المشهداني مواجهة تحديات عديدة، من بينها معالجة الفساد المتفشي والانقسامات الداخلية التي قد تعيق استقراره في منصبه. كما يواجه تحديًا كبيرًا في التعاطي مع مشاريع قوانين مثيرة للجدل، أبرزها تعديل مقترح على قانون الأحوال الشخصية يثير قلقًا واسعًا لاعتباره ممهداً لإضفاء الشرعية على زواج الأطفال.

أهمية اختيار المشهداني:

يأتي انتخاب المشهداني في وقت حساس، حيث يسعى العراق للحفاظ على توازن دقيق في علاقاته مع إيران والولايات المتحدة في ظل النزاعات الإقليمية. وقد زادت التوترات مع مواصلة جماعات مسلحة متحالفة مع إيران شن هجمات على قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا، كردٍّ على دعم واشنطن لإسرائيل.

مُستقبل الساحة السياسية العراقية:

من الجدير بالذكر أن عودة المشهداني إلى البرلمان قد تكون مؤشرًا على تغييرات قادمة في الساحة السياسية، فيما يراهن بعض المراقبين على أن هذه الخطوة قد تشجع أنصار المالكي على التفكير في عودته هو الآخر إلى منصب رئيس الحكومة في الانتخابات المقبلة المقررة في 2025.