مخاوف جنوب إفريقيا من تنامي النفوذ الاقتصادي للمغرب تصل إلى "بريكس"
مخاوف جنوب إفريقيا من تنامي النفوذ الاقتصادي للمغرب: رفض الانضمام إلى "بريكس"
جنوب إفريقيا ترفض انضمام المغرب إلى "بريكس"
أثارت وسائل إعلام غربية نقاشًا حول رفض جنوب إفريقيا، عضو منظمة "بريكس"، لدعوة المغرب ونيجيريا للانضمام إلى المجموعة. جاء هذا الرفض قبل انعقاد القمة السادسة عشرة لـ"بريكس" في مدينة قازان الروسية يوم 22 أكتوبر، والتي منحت الجزائر صفة "دولة شريكة"، على الرغم من إعلان الرئيس الجزائري أن "صفحة الانضمام إلى "بريكس" طويت".
مخاوف جنوب إفريقيا من النفوذ الاقتصادي المغربي
أشارت بعض المصادر إلى أن جنوب إفريقيا سبق أن زعمت أن المغرب قدم طلبًا للانضمام إلى "بريكس" خلال قمة جوهانسبورغ في أغسطس 2022. بينما نفت مصادر دبلوماسية هذه الادعاءات آنذاك، أظهرت تصريحات المسؤولين في جنوب إفريقيا هذه المرة توجسًا من تنامي الأدوار الاقتصادية المغربية في إفريقيا، ورغبة قوية لتطويق تمدد المغرب في القارة.
آراء خبراء في العلاقات الدولية
يُعتقد أن رفض جنوب إفريقيا انضمام المغرب إلى "بريكس" له العديد من الدوافع، بما في ذلك:
- التخفيف عن الحليف الجزائري: يرى بعض الخبراء أن جنوب إفريقيا تسعى للتخفيف من حدة موقف الجزائر التي رفضت الانضمام إلى "بريكس" بعد فشل طلبها.
- تقلص النفوذ الاقتصادي: تخشى جنوب إفريقيا من تأثير الدول المؤثرة في القارة مثل المغرب على حضورها وثقلها داخل "بريكس".
- مخاوف من صعود المغرب: تعتبر جنوب إفريقيا أن صعود المغرب اقتصاديًا وسياسيًا يمثل تهديدًا لريادتها الاقتصادية في إفريقيا.
سياسة جنوب إفريقيا الخارجية
من جهة أخرى، يؤكد خبراء في العلاقات الدولية أن جنوب إفريقيا تتبنى سياسة خارجية معادية للرباط، لا تقتصر فقط على معارضة المصالح الاقتصادية المغربية في إفريقيا، بل تشمل أيضًا معارضة المصالح القومية المغربية، بما في ذلك الوحدة الترابية وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
التمدد الاقتصادي المغربي في إفريقيا
يُنظر إلى الدينامية التي خلقها المغرب في القارة الإفريقية، بما في ذلك انفتاحه على مختلف فضاءات القارة ومجموعاتها الاقتصادية، وإخراجه من اللائحة الرمادية من طرف العديد من المؤسسات المالية الدولية، وتزايد الاستثمارات الأجنبية المغربية في إفريقيا، خاصة في غرب القارة، وتمددها إلى الشرق والوسط، كلها عوامل تثير قلق جنوب إفريقيا.
تحديات جنوب إفريقيا
تُشير هذه التطورات إلى ضرورة إعادة النظر في سياسة جنوب إفريقيا تجاه المغرب، لا لمواجهة التمدد الاقتصادي المغربي فحسب، بل أيضًا لمواجهة تمدد بعض القوى الدولية والإقليمية التي تملك أهدافا معلنة وخفية في إفريقيا.
خاتمة
يُؤكد الخبراء أن جنوب إفريقيا تواجه تحديات متزايدة في إفريقيا، يجب عليها أن تدرك أهمية العمل مع المغرب لخدمة المصالح المشتركة وتجاوز الخلافات السياسية التي لا يجب أن تطغى على المصالح الاقتصادية المشتركة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً